ذكرت الشرطة الأفغانية أن مسلحي طالبان هاجموا قنصلية أمريكية غرب أفغانستان الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل حارس أفغاني وإصابة 21 آخرين، بينهم 16 مدنيا. وكان رحمة الله صافي قائد الشرطة بإقليم حيرات قال في وقت سابق: «فجر مهاجمان شاحنتهما المفخخة عند المدخل الاول للقنصلية الامريكية صباحا بمدينة هيرات، ما أدى لاصابة أربعة من الحراس التابعين لشركة أمن خاصة، واثنين من رجال الشرطة». وقال صافي «في أعقاب الانفجار: فتح ثلاثة آخرون كانوا في سيارة أخرى النار على الحراس». وأضاف: «توفى أحد الحراس المصابين بسبب نزيف» وتابع أن المهاجمين الثلاثة الآخرين قتلوا عندما فتحت الشرطة النار. وقالت الشرطة إن 16 مدنيا، على الأقل، أصيبوا بسبب الزجاج المتطاير. وقال عبد الرؤوف أحمدي المتحدث باسم شرطة إقليم هيرات: «كان الناس نائمين في منازلهم حول مجمع القنصلية، وأصيبوا عندما هشم الانفجار القوي زجاج نوافذهم». وأدان السفير الأمريكي لدى كابول جيمس بي كونينجام الهجوم. ونقل عن كونينجام قوله في بيان: «نشعر بالامتنان لقوات الأمن الافغانية وقوات الأمن التابعة لقوة المساعدة الدولية (ايساف)، بسبب الرد السريع، حيث قامت بتأمين المنشأة وحافظت على سلامة موظفينا». وأضاف: «قتل كثير من المدنيين في الهجوم»، في حين ذكرت الشرطة أن حارسا واحدا فقط لقي حتفه. وقال أحمدي إن «مروحيات إيساف كانت تحلق فوق المنطقة لمساعدة قوات الامن، إذا ما لزم الأمر». وقال ضابط شرطة آخر إنه جرى إجلاء موظفي القنصلية بمروحية، لكن صافي نفى ذلك وقال إن الدبلوماسيين في مكان آمن داخل المجمع. وكانت تقارير إخبارية سابقة ذكرت أن ثلاثة من موظفي الأمن قتلوا. وأكدت الخارجية الأمريكية الهجوم، لكنها لم تؤكد سقوط ضحايا. وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية، ماري هارف: «ليس هناك ضحايا أمريكيون. في هذه المرحلة ربما يكون هناك فرد من موظفي الأمن مصاب، وربما يكون هناك جرحى من الشرطة الأفغانية رغم أن الأعداد غير معروفة». طالبان تعلن المسؤولية وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الجماعة قاري يوسف أحمد «هاجمت مجموعة من المجاهدين الذين يسعون للشهادة، القنصلية الأمريكية هذا الصباح «أمس» حيث قتل عدد كبير من الموظفين الأمريكيين والمحليين ولحقت أضرار بأجزاء من مباني القنصلية». وكان زعيم تنظيم القاعدة، قد دعا الى مهاجمة الولاياتالمتحدة، ومقاطعة أميركا وحلفائها، وذلك في رسالة صوتية على المواقع الجهادية في الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر، حسب ما ذكر موقع سايت.