قتل سبعة مدنيين أفغان على الأقل وجرح 91 آخرون أمس في كابول في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمام مدخل المقر العام لقوات حلف شمال الأطلسي، في اختبار جديد لقوة طالبان قبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد. وتبنت طالبان التي تخوض حركة تمرد في البلاد التفجير أمام المدخل الرئيسي للمقر المحصن للقوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان «إيساف». وقالت الشرطة إن عشرات الجرحى سقطوا في الانفجار خارج القاعدة، لكن تعذر الاتصال بالقوة الدولية لتأكيد أي إصابات أو ضحايا. وأدى الهجوم إلى انهيار حاجز إسمنتي كبير يحمي القاعدة العسكرية وتناثر زجاج المساكن المجاورة في الحي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد ظاهر عظيمي إنه اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة أمام «إيساف». وأفادت حصيلة جديدة لوزارة الدفاع أن سبعة مدنيين قتلوا وجرح 91 آخرون بينهم أربعة جنود أفغان والبرلمانية حواء عالم نورستاني، وقال المتحدث إنها في صحة جيدة. وتبنى ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان الانفجار.. موضحا أن ناشطا في الحركة نفذه. وصرح أن رجلا فجر 500 كلغ من المتفجرات في سيارة خارج السفارة الأمريكية. وأضاف أن 25 أميركيا وحراسا وموظفين آخرين في السفارة قتلوا، وقال الجنرال ايريك تريمبلي الناطق باسم «إيساف» إن قوات الأمن الأفغانية أوقفت الانتحاري عند أول بوابة تؤدي إلى المقر العام لقيادة قوات الحلف. ووقع الانفجار في مكان قريب من السفارات الأمريكية والإيطالية والإسبانية بينما يبعد عن القصر الرئاسي حوالي مئتي متر. كما إن الموقع قريب من مقر إقامة السفير الهندي. وطوقت القطاع قوات الأمن الأفغانية والجنود الأمريكيون الذين يشكلون الغالبية العظمى من قوات «إيساف» بحسب المصدر نفسه.