لقد كان هناك إحساس دائم بالحاجة إلى جامعة جديدة بالمنطقة توفّر نوعية جديدة من التعليم العالي ظل يغترب أبناء وبنات المنطقة من أجل أن ينالوه، وكان وجود مثل هذه الجامعة حلم يتمنى جميع أهالي المنطقة أن يتحقق على أرض الواقع. فكان أن تبنى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد فكرة إنشاء جامعة أهلية تلبي احتياجات أهالي المنطقة وتوفر فرص التعليم العالي وفق المواصفات العالمية لأبناء وبنات المنطقة، وكان تبني سمو الأمير لفكرة إنشاء جامعة الأمير محمد بن فهد بمثابة الحافز الذي جعل الكثيرين من أهالي المنطقة يلتفون حولها ويقدمون الدعم اللازم لإنشائها، خاصة وأنهم رأوا سمو الأمير يتبرع بالأرض التي تقوم عليها مباني الجامعة ويتبرع بتكلفة إنشاء وتجهيز أحدى كلياتها بالكامل. فكل مبنى ومرفق من مرافق الجامعة وراءه دعم سخي من أحد رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، ومن المعروف أن جامعة الأمير محمد بن فهد جامعة غير ربحية بمعنى أنها مشروع لا يستهدف تحقيق الربح والعائد المالي للمساهمين في إنشائها، ولكن كل ما يتحقق من عائد مالي يتم إعادة استثماره في تطوير الجامعة والتوسع في طرح برامجها. فجامعة الأمير محمد بن فهد تعتمد على التقنية وتسعى بشكل مستمر لأن تمتلك وتستخدم أحدث الوسائل والتجهيزات التقنية في تنفيذ كافة أنشطتها وبرامجها الأكاديمية ولا تبخل أبداً في توفير الدعم المالي لذلك. والآن وقد تم إنجاز مشروع الجامعة بالكامل، وهاهي تخرج باكورة طلابها وطالباتها، فإن دعم سمو الأمير يستمر متمثلاً في رعايته وتوجيهه بصفته رئيساً لمجلس أمناء الجامعة، وتقديم المنح الدراسية للطلاب والطالبات المحتاجين لنيل الدرجات العلمية في التخصصات التي يرغبون فيها من كليات الجامعة الثلاث. وجامعة الأمير محمد بن فهد أحد أهم المشاريع التنموية في المنطقة، وذلك للدور الكبير الذي تلعبه في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية المقتدرة في مختلف المجالات وكذلك لتلبيتها لاحتياجات مجتمعها عن طريق تقديم التعليم المستمر وإجراء البحوث والدراسات لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات التي يواجهها المجتمع سواء كان في المجالات الاجتماعية أو المجالات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي بالمنطقة. وتحتفل الجامعة اليوم وتحتفل معها المنطقة الشرقية بتخريج الدفعة الأولى من الطلاب والطالبات من كليات الجامعة الثلاث وهي الهندسة وإدارة الأعمال وهندسة وعلوم الحاسب، وفي المستقبل القريب بإذن الله، سوف يتم تخريج المزيد من الطلاب والطالبات من الكليات القائمة وكليات جديدة يجري الإعداد للبدء في إنشائها بالجامعة، فجامعة الأمير محمد بن فهد دائماً في خدمة مجتمعها، تتلمس احتياجاته وتعمل على تلبيتها. ومن أهم المشاريع التي تم إقرارها مؤخراً وتم البدء في تنفيذها كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية، وهي جامعة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، وقريباً سنشارك طلابها فرحة تخرجهم بإذن الله. نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد