قرر اليمنيون الجنوبيون العودة الى طاولة الحوار الوطني في اليمن والمعلق منذ ثلاثة أسابيع، حسبما أعلن مساء الاحد ممثلهم والموفد الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر. وقال ابن عمر في مؤتمر صحفي: إن الموفدين الجنوبيين سوف يشاركون في جلسات الحوار اعتبارا من - الاثنين - وبعد ان تلقوا ضمانات بان مطالبهم سوف تبحث. وكان ممثلو الجناح المعتدل في الحراك الجنوبي قد انسحبوا منتصف أغسطس من المؤتمر الوطني الذي بدأ أعماله في مارس الماضي، مطالبين باعتذار رسمي على الحرب التي اندلعت بين الجنوب والشمال عام 1994 وقدموا عدة طلبات من بينها مواصلة الحوار في الخارج كون معظم القادة الجنوبيين يعيشون في المنفى. أما الجناح المتطرف في الحراك الجنوبي الذي يطالب باستقلال الجنوب فهو يقاطع أعمال المؤتمر منذ انطلاقته. وقدمت الحكومة في 21 أغسطس اعتذارا رسميا عن الحرب الأهلية عام 1994 التي بدأت بمحاولة انشقاق الجنوب وأوقعت أربعة آلاف قتيل. من ناحيته، أكد ياسين مكاوي وهو احد قادة الجنوب خلال المؤتمر الصحفي نفسه ان المندوبين الجنوبيين وافقوا على استئناف الحوار بعد وعود بان مطالبهم التي وجهوها في رسالة الى الرئيس عبد ربه منصور هادي سوف تدرس. قالت مصادر مقربة من الحوار : إن هذه المطالب نالت الموافقة وإن لجنة من 16 عضوا ستبحث صيغة الدولة المستقبلية التي قد تكون دولة فيدرالية أو كونفدرالية وحلولا لمشاكل اليمن المتراكمة. وكان الحراك الجنوبي قد طالب بتشكيل لجنة خاصة من مؤتمر الحوار تتألف مناصفة بين ممثلي الجنوب والشمال من أجل بحث صيغة العلاقات بين الشمال والجنوب في المستقبل. وقالت مصادر مقربة من الحوار : إن هذه المطالب نالت الموافقة وإن لجنة من 16 عضوا ستبحث صيغة الدولة المستقبلية التي قد تكون دولة فيدرالية أو كونفيدرالية وحلولا لمشاكل اليمن المتراكمة. وقال أعضاء من مؤتمر الحوار ل (اليوم ) : إن عودة الحراك الى المؤتمر بعد ان رضخ الجميع لمطالبهم يعتبر انتصارا للقضية الجنوبية. واستقبل ممثلو الحراك البالغ عددهم 85 أمس بحفاوة كبيرة من قبل جميع فرق الحوار المشاركة في المؤتمر. من ناحية ثانية انفجرت صباح الاثنين عبوتان ناسفتان في العاصمة اليمنية صنعاء ، استهدفت الأولى حافلة تابعة للقوات الجوية في شارع النصر والثانية استهدفت حافلة تابعة للأكاديمية العسكرية في شارع المطار. وقال مصدر أمني لموقع «26 سبتمبر» المقرب من وزارة الدفاع : إن الانفجارين وقعا بجانب الحافلتين، دون وقوع أي إصابات، مشيرا إلى أن الانفجارين أسفرا عن وقوع أضرار بسيطة في الزجاج. ورجح المصدر أن تكون العبوتان وضعتا في الطريق، وتم تفجيرهما عن بعد، مشيرا إلى أن فريقا أمنيا يجري حاليا التحقيقات اللازمة.