اعلن في صنعاء مساء امس ان ممثلي الحراك الجنوبي سيعودون اليوم الاثنين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد تعليق مشاركتهم في اعمال الحوار منذ منتصف اغسطس الماضي، بعد ضمانات قدمت من الاممالمتحدة والدول الراعية لانتقال نقل السلطة. واعلن مبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بعد لقاء له مع ممثلي الحراك الجنوبي بصنعاء مساء الاحد ان ممثلي الحراك سوف يعودون للمشاركة في جلسات الحوار الاثنين. وذكرت مصادر حضرت اللقاء ل "الرياض" انه تم الاتفاق مع جماعة الحراك على العودة للمشاركة في الحوار بناء على مجموعة من النقاط والضمانات واهمها وضع خطة مزمنة لدعم الجنوبيين من خلال انشاء صندوق ائتماني بدعم محلي وخارجي لدفع التعويضات المتضررين في الجنوب، وهذا الصندوق سوف يتم الاعلان عن انشائه قريبا وستتولى الاممالمتحدة متابعة إنشائه ، وتنفيذ النقاط العشرين + 11 نقطة والخاصة بمعالجة الاوضاع في الجنوب والاضرار الناتجة عن حرب صيف 1994 . وذكرت مصادر في مؤتمر الحوار ان من ضمن الاتفاقات التي لم يتم الكشف عنها، ان يتم الحوار بشأن القضية الجنوبية بفريق ندي من ثمانية اشخاص نصفهم من الشمال والنصف الاخر من الجنوب وبحضور واشراف الاممالمتحدة وإحدى الدول الخمس. وستتولى اللجنة –بحسب المصادر- البحث في مناقشة التصورات المطروحة بشأن شكل الدولة القادم وابرزها اتحاد فيدرالي من اقليمين او اكثر والكونفدرالية او فك الارتباط بين الشمال والجنوب كما يطالب المتشددون في الحراك الجنوبي والذين رفضوا المشاركة في الحوار. وكشفت مصادر سياسية في الحوار ل "الرياض" ان مؤتمر الحوار وعلى ضوء تعطل عمله بسبب تعليق الحراك لمشاركته، فانه اصبح من المؤكد تأجيل مؤتمر الحوار لمدة شهر لاستكمال التوصل الى وثيقة المخرجات النهائية للمؤتمر والتي كان الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي اكد انه سيتم التصديق عليها من قبل الاممالمتحدة.