ناقش مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر مع الأطراف الجنوبية المشاركة في الحوار الوطني مطالب الشعب الجنوبي، خاصة فيما يتعلق بتقرير المصير الذي ترفضه أطراف شمالية وترى في ذلك المطلب تمزيقا للكيان اليمني الواحد وتدميرا لمكتسباته. وأوضحت مصادر مشاركة في اللقاء ل«عكاظ» أن اللقاء كرس لمناقشة السبل الكفيلة بمعالجة القضية الجنوبية عبر مؤتمر والجوانب القانونية للقضية الجنوبية وارتباطاتها بقرارات مجلس الأمن الدولي عام 1994 وكذا القراران 2014 و2051، مبينة بأن مبعوث الأممالمتحدة وخبراء دوليين ألقوا محاضرات وفتحوا نقاشات مع الأطراف الجنوبية حول ارتباط القضية الجنوبية بمشاكل وقضايا اليمن وإمكانية حلها في مؤتمر الحوار وتحت سقف الوحدة اليمنية. في حين أوضح مبعوث الأممالمتحدة في بيان له أمس أن اللقاءات والاتصالات مستمرة مع الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني ومكوناته الأخرى بالإضافة إلى المكونات المشاركة في الحوار الوطني من الأحزاب السياسية والأطراف الأخرى. فيما أفصحت مصادر في الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني ل«عكاظ» أن هناك مخاوف كثيرة لدى قيادات الحراك في الحوار الوطني من أن تطغى الصفقات والصيغ الجاهزة للقضايا المدرجة على جدول الحوار الوطني التي ستستمر مناقشتها لستة أشهر ولم تتم معالجة القضية الجنوبية قبل أي قضية في مؤتمر الأيام القادمة. وقال المصدر -طلب عدم ذكر اسمه- أن الأطراف الجنوبية المشاركة في الحوار الوطني لن يصمتوا كثيراً إذا لم تتم مناقشة القضية الجنوبية ووضع الحلول الصحيحة للقضايا الرئيسية وتحديد طبيعة نظام الحكم وربما يتجهون إلى خيار آخر يؤثر على مسار مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الجنوبيين لن يرضوا بغير الحكم الفيدرالي أو الكونفدرالي أو الاتحادي أما في إطار الحكم الحالي فلن يرضخوا لأي ضغوطات مهما كانت طبيعتها دولية أو داخلية. إلى ذلك ألقى مجهولون قنبلة داخل سور منزل وزير النقل اليمني واعد عبدالله باذيب بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن جنوب اليمن أمس، وأوضحت مصادر مقربة من وزير المغتربين أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الجهات التي تقف وراء الحادثة، واصفة ما يتعرض له الوزير الجنوبي من محاولات نتيجة لدوره في كشف العديد من الاختلالات والفساد الإداري والصفقات المالية المشبوهة وآخرها الميناء الحرة لمدينة عدن التي نجح في استخلاصها مع أنها تم بيعها عبر صفقات مشبوهة إلى جانب تشديده وفضحه للعديد من صفقات الأسلحة الإيرانية.