بدأ الاعداد للترتيبات اللازمة للتوقيع على الاتفاقية النهائية خلال هذا الاسبوع لاعادة بناء عين الكعيبة الأثرية بمحافظة القطيف تمهيدا لبدء العمل الفعلي بها. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان ل (اليوم)ان الاتفاقية تشمل كافة الأطراف وهي الهيئة العامة للسياحة والاثار والبلدية والمقاول، وأضاف أنه تم عقد اجتماع يوم أمس في مقر بلدية محافظة القطيف استكمالا لما تم بحثه سابقا في هذا الشأن بحضور مختصين من الأطراف الثلاثة, مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بشكل كامل حول التعاون الثلاثي في عملية إعادة بناء العين والتنقيب والتهيئة والتطوير، وبين المهندس البنيان أن المرحلة الأولى التي تسبق عملية البناء تتضمن توضيح الاساسات التي تم طمرها داخل العين, بعدها تتم مرحلة البناء، والتنقيب والتهيئة والتطوير لافتا إلى أن موعد البدء في الأعمال سيكون في أقرب وقت خاضعا لاعمال التحضير ومنها ظروف الطقس، من جانبه ابدى رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس عباس الشماسي ارتياحه لما وصل إليه اعادة بناء عين الكعيبة رغم الوقت الطويل الذي مر على اتخاذ قرار المجلس رقم 10 في 26/3/1433 حول الموضوع, وأضاف ان المجلس اخذ التعهد من المقاول باعادة بناء العين حسب مواصفات الهيئة العامة للسياحة والاثار في حينها, ثم تم تفاهم مع هيئة السياحة بان يقوم مقاولهم المختص بذلك واحتساب التكاليف على المقاول المتسبب كونه اعلم بالمواصفات, داعيا الى سرعة البدء في تنفيذ البناء على اعتبار ما يمثله الموقع من أهمية اثرية. وأضاف أن المجلس البلدي شكل لجنة للتواصل مع المهتمين في الآثار، وبعض المؤرخين، قامت بحصر شامل للعيون والآثار القديمة وتم الرفع بمواقعها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، وطلبنا البدء بإجراءات حماية لها من العبث، والحفاظ عليها، وترميمها عن عوامل الانقراض، لتعكس الصورة الحضارية عن المنطقة عموماً، ومحافظة القطيف على وجه الخصوص، وقال الخبير والباحث في الاثار عبدالخالق الجنبي إن إعادة عين الكعيبة ممكنة ويمكن بناؤها كما كانت وأفضل إذا تضافرت الجهود المخلصة، يذكر أن جرافات مجهولة قد ازالت قبل نحو عامين عين "الكعيبة" التاريخية في بلدة الجش في محافظة القطيف والتي تعتبر من أهم المعالم الأثرية والسياحية في المحافظة, ووصف مهتمون بالآثار إزالة العين بأنه حادث مأساوي. وتكتسب العين أهمية تاريخية، من كونها استضافت الحجر الأسود، بعد أن قام القرامطة، الذين احتلوا المنطقة قبل نحو عشرة قرون، بسرقته من الكعبة المشرفة، ووضعوه في هذه العين، لمدة 40 سنة. ومن هنا جاء اسمها «الكعيبة»، وهي تصغير «الكعبة». موقع عين الكعيبة الأثري - تصوير: حسن الدبيس