السبت.. طفت على السطح فجأة (رابطة الأندية العمانية) التي شكلتها مجموعة من الأندية منذ فترة ليست طويلة.. وهي الرابطة التي يرى البعض أنها تقوم بعمل مزدوج وربما تتداخل اختصاصاتها بالجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية الى حد بعيد وهو الأمر الذي طرح سؤالا مباشرا : لماذا هذه الرابطة؟ ومن خلفها؟ وما أهدافها الحقيقية؟ وعلى أي قانون تقوم؟ وتحت أي مظلة تعمل..؟ الرابطة في بيانها الأخير قبل 48 ساعة أشارت الى أنها لقيت مباركة من معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية.. فيما تشير المصادر من داخل الوزارة الى أنها لم تعترف بالرابطة وان الوزارة تتعامل مع الأندية بشكل فردي، وهو يضع المراقب في حيرة من أمر هذه الرابطة ..؟ الأحد.. حصلت الرابطة قبل فترة قصيرة على اعتراف ضمني من اتحاد الكرة من خلال موافقة مجلس ادارة الاتحاد على طلب الرابطة بالسماح للاعبي مواليد 93 بالانتقال من أنديتهم.. وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون تجاوزا واضحا لقرار الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الذي ناقش هذا الجانب ورفضت اللجنة التي درست السماح للاعبي هذا العمر بالانتقال .. ومع هذا لاقى طلب الرابطة القبول من اتحاد الكرة وهو الذي فجر الموقف لدى البعض من الاندية التي خسرت لاعبيها الذين كان يحميهم قانون الحضانة.. وانتقلوا تحت مظلة الرابطة التي لم تعلن أي جهة حكومية حتى هذه اللحظة عن تشكيلها الرسمي .. فكيف قبل اتحاد الكرة التعامل مع الرابطة دون سقف قانوني.. ومادور الجمعية العمومية اذن في هذه الحالة..؟؟ الاثنين.. تقوم الرابطة بنشاطها منذ فترة دون ان تسأل من جهة الاختصاص (وزارة الشؤون الرياضية) أو اي جهة أخرى.. وبالتالي استمدت الرابطة شرعيتها من عدد الأعضاء المنظويين تحت لوأها.. فهل هذا السكوت يعطيها الشرعية في أن تقوم بدورها على اعتبار ان السكوت علامة الرضا.. وتتحرك الرابطة في أي اتجاه ترغب فيه.. وبالتالي هي ترى أنها تملك الحق في مراقبة الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية العمانية كما جاء في بعض أهداف تأسيسها.. وهذا الأمر يطرح تساؤلا أخر وهو هل تلغي الرابطة دور الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية.. وهل الرابطة أقوى أو أعلى من دور وقوة الجمعية العمومية للجنة الاولمبية التي من المفترض أنها تتشكل حسب القانون من الاتحادات الرياضية..؟؟ الثلاثاء.. هناك أندية وافقت على الانضمام لرابطة الاندية الرياضية وحددت رسوما في المرحلة الأولى بمبلغ (500 ريال عماني) ثم تم تقليل الرسوم الى (250 ريالا عمانيا) لاجتذاب عدد أكبر من الاندية التي لم تنظم حتى الآن.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن للأندية التي لم تنظم لهذه الرابطة أن تشكل رابطة مماثلة حتى يكون هناك تنافس بين الرابطتين .. على اعتبار انه لم يصدر حتى اللحظة أي موقف من أي جهة يوضح موقفا رسميا وقانونيا في تشكيل الروابط .. وبالتالي يمكن أن يصبح لدينا رابطتان أو ثلاث أو عشر في حالة عدم الاتفاق على توجهات معينة.. لتصبح الرابطة مثل الخلية التي تقبل الانقسام..؟! الأربعاء.. تعمل رابطة الأندية في وضح النهار فقد نشرت قبل يومين بيانا لها تتحدث فيه عن المكرمة السامية (مكرمة المليون) وتوضح إن الاندية لم ترفض وضع الرؤى المشتركة لتفعيل مكرمة المليون وإنما تحتاج الى وقت أكبر وأطول حتى تتقدم بمرئيات واحتياجات الاندية رغم ان الاندية حضرت اللقاء الذي عقده معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية الذي تم فيه تحديد موعد إرسال مرئيات الاندية فيما يتعلق بالبنية التحتية .. وهذا أمر مستغرب، فيما نشرت الرابطة إعلان شكر مرفوعا للمقام السامي باسم الرابطة على المكرمة السامية.. والسؤال: هل للرابطة نظام مالي موحد يحتاج الى موافقات رسمية كما هو معروف..؟؟ الخميس.. بعيدا عن الرابطة التي مازالت تثير العديد من التساؤلات .. نسأل عن سر الصمت الرهيب من اتحاد الكرة الذي لم يعلن حتى اللحظة موقفه.. ونسأل : اذا صدر أي توضيح من اتحاد الكرة حول إخفاقيين كرويين متتاليين: الخروج من تصفيات كأس العالم، واغتيال حلم جماهير الكرة العمانية .. وخروج المنتخب الاولمبي من بطولة الخليج بخفي حنين .. وهو المنتخب الذي من المفترض ان يحمل لواء الكرة العمانية .. فقط الذي نعرفه أنه تم التجديد لمدربي المنتخب الاول، وكذلك المنتخب الاولمبي .. مع إشادة بمدرب المنتخب الاولمبي. عموما سننشغل الآن بدوري المحترفين .. فقد طويت الصحف ورفعت أقلام إخفاق المنتخبات، وسيبدأ الآن مسلسل التسلية بدوري المحترفين .. هكذا هم يريدون..!! [email protected]