دخلت كرة القدم الإماراتية مرحلة جديدة بعد قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حلّ رابطة كرة القدم في الإمارات، وتحول القرار إلى التنفيذ بعد وصوله إلى الرابطة بشكل رسمي، وهل سيقوم اتحاد الامارات لكرة القدم بتحمل المسؤولية نحو حقوق والتزامات الرابطة خلال فترة انتقالية لا تتعدى الشهر الواحد. وسيقوم اتحاد كرة القدم بتشكيل لجنة موقتة لإدارة رابطة الأندية المحترفة على أن تكون منضوية تحت جناح الاتحاد، ما يعني أن مرجعيتها هو اتحاد الكرة وهو بيت القصيد وسبب المشكلة الأم بين الاتحاد الحالي والرابطة السابقة. وسارع اتحاد كرة القدم إلى تعديل بعض مواد نظامه الأساسي ليتواكب مع المستجدات من أجل تحديد المرجعية ولكي يصار إلى إخضاع الاتحاد والرابطة لجمعية عمومية واحدة علماً أن مسمى الرابطة الحالي سيستمر، كما سيتم إبقاء العاملين فيها مع بعض التغييرات القليلة جداً. وعاش الشارع الإماراتي على وقع سؤال مهم يتعلق بقانونية القرار الذي تم اتخاذه بشأن حلّ الرابطة وأجمع عديد من القانونيين على أن القرار يعيد الرابطة إلى مرحلة التأسيس قبل الإشهار وليس إلغائها وبذلك لا يكون للهيئة أي سلطة على اللجنة التأسيسية التي تتبع الجمعية العمومية لأندية الدولة في حين أن قرار تشكيل لجنة موقتة يعود إلى اتحاد كرة القدم. وتشير مصادر كروية في الإمارات إلى أن اللجنة الموقتة التي ستسيّر أعمال الرابطة ستضم 5 أشخاص وهناك أسماء مرشحة عدة على رأسها نائب رئيس الرابطة الحالي عبدالله الجنيبي والحكم الدولي الإماراتي السابق علي بوجسيم وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي محمد مطر غراب. الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة دوري المحترفين الإماراتي السابق آثَر الصمت ولم يرد على الاتصالات قبل أن يظهر على الشاشة ويطلق بعض المواقف التي تعبّر عن إحباطه ممّا حصل، وهو ركز على أن المسألة شخصية أوصلت العلاقة بين الرابطة واتحاد كرة القدم إلى حائط مسدود. وقال طارق الطاير الذي ترأس مجلس إدارة نادي النصر سابقاً في مناسبات عدّة «إذا وصل الموضوع إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد يتدخل ويصرّ اتحاد كرة القدم في الإمارات». ونفى الطاير أن يكون قد تأثر بشخصه في القرار بل هو يشعر بأن الإحباط مسيطر على العاملين في الرابطة الذين كانوا يعملون بطموح كبير وأهداف لإيصال الكرة الإماراتية إلى مراتب عالية. وأشار بالقول «أنا حزين على الوقت والجهد الذي ذهب هباء منثوراً، وأعتقد أن لا إشكالية على مسمى الرابطة الذي تذرعوا به وكان الأجدى أن نجتمع ونتشاور فالأمور تحلُّ بالتلاقي والنقاش على الطاولة وجهاً لوجه». وعن تصريحاته النارية التي هاجم فيها اتحاد كرة القدم ويعتبرها الشارع الرياضي في الإمارات السبب الرئيسي الذي كان وراء حل الرابطة، أجاب الطاير «ما صرحت به كان واقعاً وحقيقة وآمل أن تتم مراجعة الأمور التي تخص لعبة كرة القدم بكل شفافية لكي ندير مؤسساتنا بطريقة احترافية ونظام أساسي، وأعتبر أنه يفرق دائماً بين العلاقات الشخصية والعملية، لذلك فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية».