قال المرصد السوري لحقوق الانسان : إن مقاتلا من جبهة النصرة فجر نفسه على حاجز للقوات النظام عند مدخل بلدة معلولا التي يقطنها غالبية من اتباع الديانة المسيحية، وترافق الانفجار مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من النصرة والكتائب المقاتلة من طرف وعناصر قوات النظام على الحاجز من طرف آخر، ما أدى لسيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز واعطاب دبابتين وعربة ناقلة جنود وقتلى وجرحى عناصر الحاجز. في حين أعلن العميد «محمد أمين» من مرتبات الحرس الجمهوري و 6 من عناصره انشقاقهم عن قوات النظام المتمركزة في جبال القلمون. كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على منطقة السقي قرب مدينة النبك وتعرضت المزارع الشمالية الشرقية من مدينة النبك للقصف. وشمل القصف بلدات ومدن الغوطة الشرقية، الذي ترافق مع سقوط عدة صواريخ على منازل سكنية في حارة شمس وسوق مدينة دوما بالقرب من سجن النساء السابق، ومناطق أخرى في مدينة دوما، فيما سمع صوت انفجار في محيط قرية قلدون بالقلمون، وتعرضت المنطقة المحيطة بالرحيبة وجيرود والناصرية وعدرا، ومناطق في بلدتي جبعدين ومعلولا ومناطق في مدينة معضمية الشام لقصف قوات النظام. وفي العاصمة دمشق دارت اشتباكات على أطراف حي جوبر بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، كما تعرضت مناطق في حي برزة لقصف من قوات النظام ترافق مع اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام من جبهة الشرطة العسكرية حسب المرصد السوري. وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة حي باب هود وعلى أطرافه بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية. كما عثر مساء الاربعاء على جثامين سبعة أشخاص في مزرعة على طريق الجابرية بريف حمص. وفي درعا جنوب سوريا تعرضت مناطق في مدينة الحارة، لإطلاق نار من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز الجديرة، بالرشاشات الثقيلة، بينما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة مركز قوات الأسد في المدينة الرياضية بعدد من قذائف الهاون. استقبال مصابين من جهة أخرى، أفاد مصدر طبي أردني الأربعاء بأن أحد مستشفيات محافظة المفرق، شمال المملكة على الحدود مع سوريا، استقبل 12 سوريا مصابين بطلقات نارية ومعظمهم بحالة حرجة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الطبيب موسى أبو عاقولة مدير مستشفى الرويشد الحكومي قوله : إن «قسم الاسعاف والطوارىء في مستشفى الرويشد استقبل ظهر أمس 12 مصابا سوريا بطلقات نارية داخل الأراضي السورية». وأضاف ان «الأجهزة الأمنية المختصة أخلت المصابين في أعقاب دخولهم الحدود الى المستشفى». وأوضح أبوعاقولة انه «تم تقديم الاسعافات الطبية اللازمة لهم ومعظمهم في حالة حرجة ما استدعى تحويل ثلاثة منهم الى مستشفى في عمان ومثلهم الى مستشفى المفرق الحكومي لعلاجهم جراء اصابتهم البليغة فيما تم ادخال ستة من المصابين المستشفى لمراقبتهم». ويقول الأردن، الذي يملك حدودا تمتد لأكثر من 370 كم مع سوريا: إنه استقبل أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية في مارس 2011، منهم حوالى 130 الفا بمخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سوريا. انقطاع الكهرباء شهد غالبية المحافظات السورية أمس الاربعاء انقطاعا في التيار الكهربائي نتيجة «اعتداء ارهابي»، بحسب تصريح لوزير الكهرباء عماد خميس نقله التلفزيون الرسمي السوري. وبث التلفزيون في شريط عاجل نقلا عن خميس قوله : «تعرض أحد خطوط التوتر العالي في المنطقة الوسطى لاعتداء ارهابي أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات، وهو سيعود خلال الساعات المقبلة». وكان سكان أفادوا وكالة فرانس برس في وقت سابق عن انقطاع الكهرباء في غالبية أحياء دمشق والضواحي المحيطة بها. كما سجل انقطاع للتيار الكهربائي في عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة مثل دمر وجرمانا. ويأتي الانقطاع وسط مخاوف من ضربة عسكرية غربية محتملة ضد البلاد خلال الايام المقبلة ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق يتهم الغرب النظام القيام به. وأدت الأزمة المستمرة منذ منتصف مارس 2011 الى خفض الانتاج الكهربائي الى النصف، ما انعكس تقنينا قاسيا في التغذية الكهربائية في مناطق واسعة من البلاد. وتعزو السلطات انقطاع الكهرباء الى «أعمال تخريب» يقوم بها المقاتلون المعارضون، اضافة الى صعوبة ايصال الوقود الى المحطات الكهربائية. انشقاق وفي حادث انشقاق فريد من نوعه أعلنت كتيبة مقاتلة - تطلق على نفسها اسم «كتيبة مهاجري القوقاز في الشام»، وتضم مقاتلين من جنسيات غير سورية، في بيان مصور - استقلالها في «الجهاد على أرض الشام «عن الدولة الإسلامية في العراق والشام وعن جبهة النصرة وعن كافة الكتائب المقاتلة، وقال المتحدث في الشريط : إنهم جاءوا من روسيا للجهاد في سبيل الله، وإن الكتيبة خرجت من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. كما أعلنت عن عملها بشكل مستقل، دون الارتباط بجبهة النصرة أو الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقال المتحدث : إن أعداد مقاتلي الكتيبة يزدادون كل يوم، للجهاد والعمل بأرض الشام.