سقطت امس الاثنين قذيفة هاون في حي أبو رمانة الراقي بالعاصمة السورية دمشق ما أدى إلى اندلاع حريق في إحدى الشقق، فيما قالت مصادر معارضة إن مقاتلي «الجيش الحر» تمكنوا من إسقاط طائرة حربية في شمال شرق البلاد. وقالت لجان التنسيق المحلية ، على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن «قذيفة سقطت في منطقة المالكي وحدث تصاعد للدخان في المنطقة»، وتوافدت سيارات الإطفاء إلى المكان. وقالت الوكالة السورية للانباء «سانا» إن «قذيفة صاروخية سقطت على بناء سكني في شارع خليل مردم بك قرب حديقة الجاحظ بحي أبو رمانة في دمشق ما أدى إلى نشوب حريق ووقوع أضرار مادية بالسيارات المركونة في المكان دون وقوع إصابات بين المواطنين». واتهمت الوكالة «إرهابيين» بالمسؤولية عن الحادث، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة المناهضين لنظام بشار الأسد. من ناحية أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة إن مقاتلي «الجيش الحر» أسقطوا طائرة حربية من نوع ميج في حي الحويقة في مدينة دير الزور وبثوا لقطات مصورة لما قالوا إنها سقوط طائرة في أحد الأحياء بمدينة دير الزور. قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن امس انه «مقتنع شخصيا» بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد استخدم اسلحة كيميائية في الهجوم على ريف دمشق الشهر الماضي. رد صارم من جهته, قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن امس انه «مقتنع شخصيا» بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد استخدم اسلحة كيميائية في الهجوم على ريف دمشق الشهر الماضي. وقال راسموسن ردا على سؤال حول ما اذا كان اطلع على معلومات استخباراتية تثبت ان دمشق كانت وراء الهجوم الذي خلف مئات القتلى «انا شخصيا لست فقط مقتنعا بحدوث هجوم كيميائي .. بل ومقتنع ايضا بان النظام السوري هو المسؤول عنه». واكد راسموسن في مؤتمر صحافي انه لا يعلق ابدا على مثل هذه المعلومات التي يحصل عليها الحلف الاطلسي من اجهزة استخبارات الدول الاعضاء ال28 وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. وقال «لا شك في انه يتوجب على الاسرة الدولية الرد بقوة لمنع اي هجمات جديدة بالاسلحة الكيميائية مستقبلا». واضاف «اذا لم نتحرك فاننا نبعث بذلك رسالة خطيرة جدا لكل طغاة العالم». وتابع «لكنني لا ارى دورا للحلف الاطلسي في الازمة. في هذه المرحلة يجري الحلفاء مشاورات وعلى كل دولة ان تقرر طريقة الرد على الهجوم». واوضح انه في حال كان التدخل المسلح «قصيرا مع اهداف محددة» فلن يكون من الضروري «اللجوء الى البنى العسكرية للحلف المخصصة اكثر للاشراف على عمليات معقدة طويلة المدى. وقال ان الحلف «يلعب بالفعل دوره» من خلال استخدامه «كمنتدى تشاوري بين الدول الحليفة» وكذلك من خلال نشره صواريخ باتريوت في جنوب تركيا لحماية هذا البلد العضو من هجوم سوري محتمل. خطط جاهزة واضاف «يمكنني ان اؤكد لكم بان لدينا كل الخطط جاهزة للدفاع عن تركيا وحمايتها. في هذه المرحلة لا ارى ضرورة لاتخاذ تدابير جديدة». واوضح ان «هجوما ضد دولة حليفة يعني الهجوم على كل الدول الاعضاء» في الحلف. الا ان راسموسن شدد من جديد على انه لا يمكن تسوية الازمة في سوريا الا من خلال «عملية سياسية». حزب نصرالله وفي السياق, استدعي مقاتلو حزب الله اللبناني الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الى مواقعهم في الايام الماضية، كجزء من حال استنفار اعلنها الحزب تحسبا لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا، بحسب ما افاد سكان وصحيفة لبنانية الاثنين. وقال سكان في مدينة صور والقرى المحيطة بها، وحيث يتمتع الحزب بنفوذ واسع، لوكالة فرانس برس عن حال من الترقب والاستنفار في صفوف عناصر الحزب الذين يمتنع اي منهم عن التحدث بالأمر علنا. واشار السكان الى غالبية الشبان الذين كانوا يعرفون بكونهم من مقاتلي الحزب، غابوا عن الانظار خلال الايام الخمسة الماضية، الا ان ذلك لم ينعكس على الاجراءات الامنية التي يتخذها الحزب بالقرب من مراكزه، او الحواجز التي يقيمها على اثر تفجيرين استهدفا معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الشهرين الماضيين. وفي منطقة البقاع التي تعد معقلا للحزب، يلاحظ السكان وجود جو مماثل من الاستنفار، حيث يسجل غياب مقاتلي الحزب لا سيما منهم المنتمون الى الوحدات الصاروخية، علما ان هؤلاء اقفلوا هواتفهم الخليوية لئلا يكون في الامكان تحديد مواقعهم. وفي الضاحية الجنوبية، المعقل الاساسي للحزب، حل فتية في ال15 من العمر بدلا من المقاتلين الاكبر سنا على الحواجز التي تقوم بتفتيش السيارات الداخلة الى المنطقة، في اجراءات عمد الحزب الى اتخاذها منذ التفجيرين اللذين وقعا في التاسع من يوليو و15 اغسطس. ورفض الحزب ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، التعليق على اي من هذه المعلومات. واوردت صحيفة «الاخبار» اللبنانية المقربة من الحزب ودمشق في عددها الصادر امس ان «الجيش السوري نشط الفرق التي لا تشارك في المواجهات القائمة (ضد مقاتلي المعارضة) على الارض. واقام وحزب الله غرفة عمليات ميدانية تمثلت في وضع القوة الصاروخية على اختلافها في حالة جهوزية غير مسبوقة، وترافق ذلك مع دعوة المقاومة الاسلامية (في اشارة الى حزب الله) جميع كوادرها وعناصرها الى الالتحاق بمواقعهم، وكان الابرز في كل ما جرى، تفعيل القوة الصاروخية في كل المنطقة».