: أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الإثنين عن مصرع 38 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش التابعة لنظام بشار الأسد، لافتة إلى أن معظم القتلى سقطوا في مدينة حمص. وأوضح ناشطون في تصريحات لقناة "الجزيرة": "إن القوات السورية قامت بقصف أحياء حمص القديمة وأحياء الحميدية والخالدية وباب هود وإعزاز بريف حلب، فيما تم قصف مدينة كفر نبل بمحافظة إدلب -الواقعة شمال البلاد- وإحراق العديد من المنازل بها، في حين تم قصف بلدة كرناز بريف حماة واستهداف مستشفى البلدة". في الوقت ذاته، أدّد أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" اندريس فوغ راسموسن، تأكيده أن الحلف لا ينوي التدخل عسكريا في سوريا. ونقلت تقارير صحفية روسية عن راسموسن قوله خلال مؤتمر ينقل عبر الفيديو بين موسكو وبروكسل إنه قبل كل شيء اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنه ليست لدى الحلف أية نية للتدخل العسكري في سوريا، لكنه أكد على شجب" تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد واضطهاد المدنيين. كما اكتفى راسموسن بدعوة القيادة السورية إلى تنفيذ المطالب الشرعية للشعب السوري، وابداء الأسف لعدم تمكّن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى قرار قانوني ملزم بشأن سوريا، لكن مع ذلك ثمن راسموسن جدا حقيقة كون كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي، ومن بينهم روسيا، ساندوا بيان المجلس وجهود كوفي أنان للبحث عن سبل التسوية السلمية للمشكلة. وباعتقادي إن هذا التوافق هو إشارة جدية إلى النظام السوري على حد تعبيره وجدّد راسموسن تأكيده على أن عملية "الناتو" في ليبيا جاءت في إطار القانون الدولي بناء على قرارات واضحة ودقيقة اتخذها مجلس الأمن الدولي. وكان اتحاد تنسيقات الثورة السورية، قد أعلن عن مقتل 70 شخصًا أمس الأحد، جراء استمرار قصف الجيش السوري لعدة مدن؛ في مقدمتها ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا وحماة وإدلب. وكانت القوات الحكومية السورية قد قصفت اليوم مدينة حمص مجددًا بقذائف المورتر في محاولة لإخماد المعارضة. كما حذت تركيا حذو الكثير من الدول العربية والغربية، وأعلنت: إنها علقت كل الأنشطة في سفارتها بدمشق مع تدهور الوضع الأمني، ونددت تركيا التي كانت حليفة يوما للأسد بمساعيه للقضاء على المعارضة، وألقت بثقلها وراء معارضيه، وأعلنت أمس الأحد أنها ستتعاون مع واشنطن لتقديم "مساعدات غير فتاكة" للمعارضة السورية