قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده "لن تكرر أخطاء العراق في سوريا"، في تلميح إلى ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق. وحمل كيري في كلمة أمام الصحفيين الجمعة، نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي وقع في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الجاري، مؤكدا أن واشنطن "تعرف من أين ومتى انطلقت الصواريخ التي تحمل تلك الأسلحة وأين سقطت ولديها آلاف المصادر".بحسب تقرير لشبكة سكاي نيوز الاخبارية. وأكد كيري أن القصف الكيماوي انطلق من مناطق تابعة للنظام السوري وسقط على مناطق تحت سيطرة المعارضة، موضحا أن سوريا تمتلك أكبر ترسانة للأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية إن "أي شيء تفعله أميركا بخصوص سوريا لن يكون بلا نهاية"، وإن أميريكا لن تتحمل مسؤولية الحرب الأهلية في سوريا". وأضاف كيري أن واشنطن "ستتحرك بناء على جدولها الزمني الخاص"، مشيرا إلى أن "بلاده ليست وحدها الراغبة في التحرك عقب الهجوم الكيماوي السوري". ومن جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندريس فوغ راسموسن لأول مرة، إن الحلف ليس لديه خطط للإقدام على إجراء عسكري في سوريا. وعندما سئل راسموسن عن الهجمات القاتلة المزعومة بضاحية في دمشق وقعت يوم 21 أغسطس، أشار بأصابع الاتهام إلى القوات السورية، وقال: "الأمر يحتاج إلى خبث أكثر من المعقول للاعتقاد أن المعارضة هي وراء هجوم كيماوي في منطقة تسيطر عليها إلى حد كبير". وقال فوغ راسموسن أن "أي استخدام لمثل هذه الأسلحة غير مقبول ولا يتعين أن يمضي دون الرد عليه. يتعين محاسبة المسؤولين". لكنه قال للصحفيين في الدنمرك إن الحلف "ليس لديه خطط للتدخل في سوريا" الذي يتطلب موافقة كل أعضائه ال 28. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد صرح بان تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لديها أدلة على مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في غوطة دمشق وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، منهم عدد كبيرر من الأطفال. رابط الخبر بصحيفة الوئام: جون كيري: لن نكرر أخطاء العراق في سوريا