إن أجمل الكلمات هي تلك التي لم نقُلها ، وأجمل البشر هم الذين لم نلتقهم حتى الآن ،نحن البشر العاشقون والحياة هي الطفولة المعشوقة ورغما عن عين الشمس الجاحظة سنواصل المسير وسننال الأمن والراحة والتقدم.من قال إننا في شرقنا المغدور لا نتعشّق جمال الساحل وسِعة الوادي وخضرة السهل ، ومن وشى بنا اننا شعوب لا تهدأ عينها إلا بالدمار ، نحن شعوب كريمة تتدفق منها العاطفة كما ينبوع النهر ، وكأي بشر نتمنى أن نتراشق بكرات الثلج في تشرين ، ونستمتع باشعة الشمس في آب ، ونلعب مع الزهر في نيسان ،ننام تحت خيمة الكرم ، ونتفيأ نجمة الطِيبة، نستمع لأغاني الحب والنصر فتتفتت قلوبنا وتصبح كالقطن ، كأي بشر نتمنى أن نتراشق بكرات الثلج في تشرين ، ونستمتع باشعة الشمس في آب ، ونلعب مع الزهر في نيسان ،ننام تحت خيمة الكرم ، ونتفيأ نجمة الطِيبة، نستمع لأغاني الحب والنصر فتتفتت قلوبنا وتصبح كالقطن ، نبعثر شَعر الوقت بالحكايات لنتسلى ونبتعد عن الشعور بالوحدة نبعثر شعر الوقت بالحكايات لنتسلى ونبتعد عن الشعور بالوحدة، نحن الشعوب العربية ندس قلوبنا في جيب بطولات الماضي لنبعث الأمل في قلوبنا لنعيش بسلام ومن زيتون فلسطين وحضارة تدمر دمشق وأرزة لبنان ،إلى مصر العروبة التي لن يكسر شوكتها تشرذم عابر ، سنتريث قليلاً عند هذا الانفلات المحموم المثقل برزايا العنف والقتل والتدمير وسوء المنقلب ،و مهرجانات الدم ، وضحكاتنا المكسورة كالشهب الهاربة إلى بطن الارض، وعند هذا التناحر والتنابز بالالقاب وصناعة النكتة على بعضنا بكل سواد اليأس ، لن نترك أنفسنا لهدير الأمواج ، وندع أنفسنا تتناسل الهزيمة في داخلها ، أنا شخصيا أرفض ان انساق نحو هاوية الفراغ الموحش والمصير الأسود، ،يقول العلماء الإنسان ويجعلونه مسالماً، بل وسينتهي وجود الجيوش في الدول ولن تجد أثراً للجنود إلا في متاحف التاريخ. و تلك الأمنية ربما تتحقق مع مرور الزمن نتيجة للتقدم العلمي المهول والمتسع ، ولكني لا أجزم بتطبيقه حتى لو تم لأنه يتعارض مع حقيقة مصالح الدول ، ولكني أدعوكم إلى أن تجلسوا في شرفة تطل على المستقبل وتشربوا قهوة مغموسة داخلها قطع سكر من الأمل ،فأوروبا لم يأتها هذا الاستقرار الراسخ الا بعد أن ذاقت ويلات الحروب والهزائم والخديعة ،وسلسلة من الخيانات ،والتطاحن فيما بينها ، ولو شاهدتها الآن لا يمكن ان تتصور انها مرت بتلك الحروب ، لذلك ارى المشهد أمامي مازال يقرأ معوذات الفوضى ولكنها فوضى طبيعية نتيجة للحراك ، لذلك فتح العالم ذراعيه لنا واستضافنا في مهرجان الوعي المسروق، كم نحن بحاجة إلى بعضنا ومازلنا ولكنها حماقات الجهل هي التي تفقدنا أجمل ما لدينا . أحيانا أرغب أن أكون عرافة استبصر ما يخبئه القدر لنا ، سِنة من النوم فقط لأتمكن من رؤيتنا في المستقبل. إذن لنعلق آمالنا على فراديس العدالة الكونية ، ولنفتح نوافذ عقولنا على شمس الاختلاف والائتلاف والتخطيط لتحسن مستقبلنا الذي كاد يأكله شبح الماضي وسطوة قسوة الحاضر.