من غير المعقول أن تصل إلى مرادك حين تشعر بالخوف من مستقبلك, تلك سنة المتشائمين فاحذر من الوقوع في مصيدتها , تعامل مع حياتك بتأن من خلال دراسة الظروف التي تحيط بك , ابحث عن سبل التغيير في تفاصيل تلك الظروف لتصل إلى مخرج يقودك إلى بلوغ الغايات بسهولة. لماذا تشغل تفكيرك بالقادم المجهول الذي لا نعرف إن كنا سنصل إليه أم لا؟ ألا ترى ان ذلك ضرب من الجنون؟ , هو أمر في علم الغيب فلما تصب تفكيرك فيه ؟!, الأمر في غاية البساطة لا يحتاج منك مستقبلك إلا للعمل والمثابرة والتخطيط السليم لبلوغه بأقدام ثابتة وبقلب قادر على تجاوز العراقيل والنهوض من العثرات بسهولة . المهم في خوفك من مستقبلك هو خفض مقدار جهلك به من خلال التزود بالمعارف , انهل من كل ما يمدك بالطاقة الكافية التي تساعدك على التقدم , اجعل نظرك للأمام دائما لترى الأمور بشكل واضح عند ذلك ستملك القدرة على تحديد ما تحتاجه وتعمل على تأمينه أو الاستعداد له , وبذلك تشعر بالثقة ويكون خوفك في حده الأدنى والمعقول. من المهم أن يكون للأسرة والمجتمع وكذلك المدرسة الدور الحقيقي في دفع الأبناء لمواجهة مستقبلهم من خلال التأهيل اللازم والدعم بالنصح والإرشاد والحل الملائم لذلك يكون بالسعي للمعرفة والاطلاع على الأمور المقبلين عليها وفهمها , ومن ثم التعامل معها بحكمة لتحديد مسار حياتهم بشكل مناسب , ذلك الحل خير معين لكي يحدد كل شاب وفتاة مساره بدقة ويبدأ العمل على بلوغ مستقبله بخطوات مدروسة . الشباب صناع المستقبل لكنهم حين ينخرطون في دوامة الحياة، يحتاجون إلى دورات تأهيلية لتنمية خبراتهم وزيادة الدافعية لديهم ومع تعلم كيفية التأقلم مع القلق الطبيعي حيال المستقبل يجب أيضا العمل على مبدأ تكافؤ الفرص لكي يتحقق لهم الأمن النفسي، مما يدفع المجتمع إلى التطور والازدهار، وحينئذ لا يهاب الشباب تحديات اليوم من أجل بناء المستقبل. خارج الحدود لابن سينا مقولة عظيمة وهي « الوهم نصف الداء ، والاطمئنان نصف الدواء ، والصبر أول خطوات الشفاء « تلك المقولة ينبغي أن تكون مبدأ لتقويم سلوكياتنا والتعامل مع الحياة بمنطق وعقلانية حتى لا نكون سجناء الحيرة والقلق . « ليست السعادة في أن تعمل دائما ما تريد بل في أن تريد ما تعمله « لذا تعلم كيف تتقن عملك وتعشقه لتستطيع أن تحقق من خلاله ما تريد. اختر كلماتك جيدا قبل البدء بحديثك , كن متأنيا في اختيارها فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج وتصل إلى مسامع من يحيط بك بسلاسة. [email protected] / alrashed1397@