ذكرت نقابة أمنية تونسية الخميس أن نجل رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض هو قيادي في تنظيم أنصار الشريعة الذي تم تصنيفه رسميا «تنظيما ارهابيا». وأوضح وليد زروق عضو نقابة الأمن الجمهوري ، في مؤتمر صحفي امس الخميس أن لديه معلومات تفيد بأن هشام العريض نجل رئيس الحكومة والعضو بحركة النهضة وبمجلس شورى الحركة هو أيضا قيادي بتنظيم أنصار الشريعة. وقدمت وزارة الداخلية أمس الاول بيانات وأدلة واعترافات لعناصر من أنصار الشريعة تثبت تورط التنظيم في الأعمال الارهابية الأخيرة في البلاد من بينها اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل جنود من الجيش بجبل الشعانبي ومحاولات لتفجير نقاط حيوية والتخطيط لاغتيالات جديدة. وتساءل عضو النقابة عن كيفية التعامل مع هشام العريض خاصة وان التنظيم تم تصنيفه مؤخرا كتنظيم ارهابي وبالتالي يجرم كل انتماء له او نشاط صلبه. ويعرف هشام العريض نجل رئيس الحكومة المؤقتة بمواقفه المتشددة وكان أثار جدلا في وقت سابق بسبب تغريداته له على حسابه بموقع «تويتر». وابان الاطاحة بحكم الاخوان في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش ، كتب هشام تغريدة على صفحته بتويتر» الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد طريقنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا... هكذا كنا ومازلنا وسنبقى». واعتبرت التغريدة دعوة صريحة إلى الجهاد. ووجهت نقابة الأمن الجمهوري اتهامات الى القضاء بإطلاقه سراح عدة موقوفين متورطين في أعمال ارهابية بعد أن كانت قوات الأمن ألقت القبض عليهم بأدلة ، حسبما ذكرت النقابة. ودعت النقابة القضاء الى الكشف عن المتورطين في تسريب محاضر البحث والتحقيق في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد الى العناصر الارهابية. ويرأس الداخلية وزير مستقل وقاض سابق هو لطفي بن جدو لكن نقابات أمنية كثيرا ما وجهت اتهامات تجاه الحكومة المؤقتة بوجود اختراقات من الحزب الحاكم داخل الوزارة وبتمتع الجماعات المتشددة بامداد لوجيستي من كوادر موالية لحركة النهضة الإسلامية ، وهو ما تنفيه الحركة دائما. وقال الحبيب الراشدي عضو النقابة إن الاختراق مستمر لوزارة الداخلية مع تزايد نفوذ مستشارين منتمين للائتلاف الحاكم داخل الوزارة ، مشيرا الى عدم حيادية عدد من المساجد في البلاد. ودعت النقابة إلى ضبط عمل وتدخل قوات الأمن بقوانين واضحة بعيدا عن التعليمات. وذكر راديو «موزاييك» المحلي أن حسين السعيدي الناطق باسم النقابة كشف على سبيل المثال أن أجهزة الأمن تلقت معلومات حول وجود أسلحة بجامع الصبح قبالة مقر سفارة قطر بالعاصمة لكن التعليمات منعت الأمن من التدخل. كما تلقت معلومات عن وجود أسلحة بمنزل صلاح القاسمي أحد القياديين السلفيين بمنطقة سكرة وبينما كانت قوات الامن متجهة لمداهمة المنزل صدرت تعليمات بالتوقف والعودة لكن بعد ساعتين صدرت تعليمات جديدة بالتوجه مرة أخرى إلى المنزل لكن عملية المداهمة لم تسفر عن وجود شيء.