أنهى مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود بجامعة أم القرى دراستين حديثتين لتحديد الطاقة التشغيلية الفعلية لمشروع المطاف المعلق الذي أضيف مؤخرا ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتوسعة المسجد الحرام والأخرى تتعلق بدراسة حركة الحشود والنقل المروري بالمدينة المنورة. . وأوضح مدير المركز الدكتور عماد بن عبدالرزاق فلمبان أن الدراسة التي نفذها المركز للمطاف المعلق تهدف إلى تحديد الطاقة التشغيلية الفعلية لهذا المشروع الذي وجه بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود –وفقه الله – ومعرفة مقدار حركة التدفق منه واليه وأثر ذلك على صحن المطاف الأرضي للمسجد الحرام ، من خلال تصوير حركة حشود الطائفين بأحدث التقنيات الآلية والكاميرات وأجهزة الرصد الدقيقة والمتقدمة لتحديد المواقع وسرعة التدفق لتقدير الأعداد البشرية والطاقة الاستيعابية للمشروع مشيرا إلى أن المركز نفذ دراسة أخرى مماثلة لحركة الحشود والنقل المروري بالمدينة المنورة للتعرف على خصائص الحشود داخل وحول المسجد النبوي الشريف وحركتها على طرق المشاة المؤدية منه وإليه علاوة على حجم ونمط الحركة المرورية الداخلة إلى المنطقة المركزية بالمدينة المنورة والخارجة منها. وثمن الدكتور فلمبان جهود الإدارة العليا بجامعة أم القرى ودعمها المتواصل للمركز بشكل مباشر والذي شمل التجهيزات الحديثة والكوادر العلمية المختصة من باحثين ودارسين مما مكنه ويمكنه بعد توفيق الله عز وجل من القيام بالدور المناط به كمركز علمي يعنى ويهتم بإدارة الحشود والنقل في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خلال مواسمي رمضان والحج . ومن جانبها بينت وزارة الحج بان افتتاح الجسر المعلَّق حول الكعبة يعد إنجازاً قياسياً، حيث ساهم وسوف يساهم في المزيد من رفع الطاقة الاستيعابية للطواف ونجح في التجربة الاولى مؤخرا في تسهيل أداء الطواف للمعتمرين والزوّار ، وحسب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فان مسار الطواف المعلَّق كان ايجابيا بفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصّة عن الطائفين واستطاع ان يخفف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، وتم من خلاله التخفيف من التداخل بين الطائفين الراجلين وبين ذوى الاحتياجات الخاصّة وكِبار السن والضعفاء الذين يطوفون على عربات، ما يتسبّب في حدوث اصطدام ووقوع أذى لكثير من الطائفين من خلال بعض التصرفات لقائدي العربات. ويعد مشروع توسعة المطاف أحد المشاريع المهمة التي تتيح مساحة أرحب لأداء العبادة بيسر وسهولة حيث سينفذ المشروع من خلال ثلاثة مراحل في ثلاثة أعوام ، وروعى ارتباطه بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية في منظومة عناصر حركة رأسية وأفقية كالسلالم المتحركة والثابتة والمصاعد والجسور والمنحدرات . تجدر الاشارة الى ان مشروع مسار الطواف المعلق تبلغ طاقته الاستيعابية 7 آلاف طائف في الساعة، وتم تخصيصه لكِبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة والضعفاء الذين يطوفون على عربات. وتعد توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد الحرام أضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، ضمن جهود الدولة منذ تأسيسها واهتمامها بكل ما من شأنه توفير الأجواء الروحانية للمعتمرين وضيوف الرحمن، في استكمالٍ لما بدأه الملك المؤسِّس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - في عام 1344ه وأمره بصيانة المسجد الحرام وإصلاحه