قالت مسؤولة فلسطينية امس الثلاثاء إن إسرائيل طلبت تغييب الوساطة الأمريكية عن رعاية لقاءات المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي تم استئنافها نهاية الشهر الماضي. وأعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي للإذاعة الفلسطينية الرسمية عن رفض القيادة الفلسطينية ل"تغييب" الجانب الأمريكي عن المفاوضات بطلب إسرائيلي. واعتبرت عشراوي أن إسرائيل "لا تريد طرفا ثالثا في المفاوضات، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وهي المنحازة، وهناك تحالف استراتيجي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة والجانب الإسرائيلي أوعز لهم بعدم الحضور". وقالت: "هذا أمر غير مقبول.. ليس لأننا نظن أن الجانب الأمريكي طرف محايد أو منحاز لجانبنا لأننا ندرك انه منحاز لإسرائيل وإننا نتمسك بالوجود الأمريكي لكي يشهد على المسؤول عن تعطيل المفاوضات". وطالبت عشراوي الوسيط الأمريكي في المفاوضات بأن "يوضح للعالم وأن يحمل إسرائيل المسؤولية"، وقالت "نحن سنضطر للذهاب إلى المؤسسات الدولية من أجل تقديم الشكاوى رسميا". واستؤنفت مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يومي 29 و30 من الشهر الماضي في اجتماعين عقدا في واشنطن برعاية أمريكية بين مفاوضين من الجانبين. وعين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الصدد المبعوث الأمريكي المخضرم إنديك، الذي خاض مفاوضات "كامب ديفيد 2000" بين الفلسطينيين وإسرائيل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل في رام الله أمس، انديك مطالبا إياه بدور أكثر فاعلية في رعاية المفاوضات مع إسرائيل.