أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق في حي «برزة» بمحافظة دمشق ،تعرضت بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء لقصفٍ من القوات النظامية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. وذكر المرصد ، في بيان تلقّت وكالة الأنباء الألمانية نسخةً منه في ساعة مبكرة أمس الثلاثاء، أنَّ القصف يأتي وسط اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام في محاولةٍ للأخيرة للسيطرة على كامل حي «برزة» في حين جدّدت القوات النظاميّة قصفَها من أبراج القاعة على الأحياء الجنوبية للعاصمة ولا معلومات عن خسائر بشرية. وقال المرصد: إن القوات النظامية استمرت في قصفها على مناطق في بلدة معضمية الشام بمحافظة ريف دمشق، ما أدّى إلى وقوع أضرارٍ مادية دون أنباءٍ عن خسائر بشرية. كما أعلنت مصادر في المعارضة السورية، أن الجيش الحر تمكن من اقتحام محطة القطارات في منطقة القدم بدمشق. وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام تخلّله اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد. كما جدّدت قوات النظام قصفها على مناطق في بلدتي «الحسينية» و»الذيابية» بريف دمشق أول أمس الاثنين بالتزامن مع محاولتها اقتحام مخيم الحسينية من جهات تل خاروف وصهيا والسّكة مدعومة بمسلّحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية لها. كما لم يختلف المشهد على المتحلق الجنوبي في دمشق الذي شهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. فيما أفادت سانا الثورة بمقتل عشرين عنصراً من عناصر حزب الله في كمين للجيش الحر في حي السيدة زينب بدمشق. وكانت سانا الثورة نقلت في وقت سابق مقتل قيادي في الحزب يُدعى حسام نسر خلال الاشتباكات التي دارت في الحي. وفي ريف حماه سيطر الجيش الحر على قرية رسم الضبع، وذلك بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة,وفي معارك حماة، قال ناشطون: إن الجيش الحر دمّر دبابةً ،كما استولى على اثنتين أُخريَين ضِمن معركةٍ أطلق عليها المقاتلون شعارَ «قادمون يا حمص». كما أحكم سيطرته على قريتَي بريقة و رويحينة على الحدود مع الجولان المحتل في القنيطرة. قصف الأسواق وفي مدينة حلب شمال البلاد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن عدداً من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي نفّذته قوات النظام السوري على سوق شعبي. وأوضح المرصد، أن أربعة أشخاص، على الأقل، بينهم طفل، لقوا حتفهم فيما أُصيب سبعةٌ آخرون بجراح بعد سقوط قذيفة مدفعية من قبل قوات النظام على سوق شعبي بحي «طريق الباب» بمدينة حلب أمس الثلاثاء. وأوضح المرصد ،أن اشتباكاتٍ تدور في محيط الجامع الأموي بحلب القديمة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام. فيما استهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام في منطقة «ضهرة عبد ربه» بمحافظة حلب بعدّة قذائف وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام». من جهة أخرى ،ذكر المرصد أن قوات الأسد قامت بقصف عدة أحياءٍ في مدينة درعا، وبلدة «نوى» في ريف درعا، وحي «الجبيلة» في مدينة دير الزور. صراع الشمال من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من جهة، وعناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و»جبهة النصرة» من جهة أخرى في عدة قُرى ومناطق بريف محافظة «الحسكة». وفي سياق متصلٍ قالت وكالات إغاثة أمس الثلاثاء: إن اللاجئين السوريين مازالوا يتدفّقون عبر الحدود إلى شمال العراق . وقالت وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين: إن نحو 30 ألف لاجىءٍ يعتقد أن أغلبهم من الاكراد السوريين دخلوا العراق منذ يوم الخميس وان ما يصل الى ثلاثة آلاف ينتظرون العبور الى العراق. وقال جومبي عمري جومبي المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية في بيان صحفي بجنيف: إن «سلطات حكومة اقليم كردستان وضعت حصة يومية لهؤلاء اللاجئين الذين سيسمح لهم بالدخول. اليوم ستسمح لثلاثة آلاف شخص بالدخول، وحددت أمس حصة مماثلة ولكن في نهاية الأمر سمح لخمسة آلاف لاجيءٍ بالعبور.» وقال لاجئون عبروا إلى بلدة فيشخابور بمحافظة دهوك: إنهم يهربون من هجمات جبهة النصرة التابعة للقاعدة. وكان بارزاني قد عرض في العاشر من أغسطس الحالي فكرة التدخل عبر الحدود السورية، وأرسل مبعوثين للتحقّق من تقارير عن قتل مدنيين. وقال جومبي عمري جومبي المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية في بيان صحفي بجنيف: «سلطات حكومة اقليم كردستان وضعت حصة يومية لهؤلاء اللاجئين الذين سيسمح لهم بالدخول. ستسمح لثلاثة آلاف شخص بالدخول وحددت الأثنين حصة مماثلة، ولكن في نهاية الأمر سمح لخمسة آلاف لاجيء بالعبور.» وسُئِل جومبي عن سبب هذا النزوح فقال: «هناك اعتقاد بأن العنف سيزيد ضد الأكراد (السوريين) من جانب جماعات مسلحةٍ عِدّة منها (جبهة) النصرة.» وقال أولَ أمس الاثنين مستشارٌ للزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني: إن نزوحا جماعياً مفاجئا لثلاثين ألف لاجئ كردي من سوريا إلى العراق يزيد احتمال تحرِّك الإقليم الكردي بالعراق لحماية بني عِرقه على الجانب الآخر من الحدود.