قبل الحديث عن حظوظ النصر هذا الموسم لابد من الإشارة إلى أن جماهير العالمي قد ذاقت الأمرين وهي تنتظر عودة الفريق إلى منصات التتويج وكل عام وفي نفس هذا الوقت بالذات تنثر الآمال وترسم الطموحات وتعد العدة للمساندة ومؤازرة الفريق إلا أن النتائج تكون مخيبة لها ما يجعلها تعيش صدمة البداية ولا تكون استفاقت الفريق إلا بعد أن تطير بأرزاقها ما يجعل الفريق يعيش تحت ضغوط جماهيرية وإعلامية تنهك قواه في نهاية الموسم. هذا الموسم هو الخامس للأمير فيصل بن تركي الذي أعتقد أنه استوعب دروس الماضي التي ذاق من خلالها علقم الفشل بسبب الفكر الذي أوجده لنفسه وجعل النادي أسيرا لبعض القناعات الخاطئة ما جعله يعيش تحت ضغوط متجددة بشكل رهيب، وهذا الموسم تغير الحال وبدا واضحا أن الفريق يعيش أفضل الظروف النفسية والبدنية، وأصبحت الأجواء مهيأة للنجاح بشكل مذهل! بعد الاستعدادات والتحضيرات الكبيرة التي بدأت بها الإدارة منذ نهاية الموسم الماضي وأغلقت في حينها ملف الرباعي الأجنبي والانتهاء من الصفقات المحلية واستمرار المدرب لموسم جديد يعطي انطباعا لجميع المتابعين أن العالمي في الموسم الجديد لن يكون كما كان في السابق بسبب الاستقرار الفني والإداري والانتهاء من الاستقطابات في وقت مبكر ظهرت نتائجها على ملامح الفريق في فترة الإعداد وبدأت تظهر كاريزما الفريق بشكل تصاعدي مع مرور الوقت لعب الفريق تقريباً ست مباريات تجريبية فاز بخمس منها وتعادل في واحدة وحقق بطولة بني ياس الدولية الفريق وهو مؤشر قوي قدم من خلالها رسالة تحذيرية لجميع المنافسين بأن قطار النصر سيبدأ الانطلاق ولن يتوقف أبدا ولن يكون صيداً سهلاً، بل إنني أعتقد أن الفريق سيبتعد إلى ما هو أبعد من ذلك لأسباب كثيرة ! متابعات المقاطعة هي حيلة العاجز يستظل بها الكثيرون لمنع الإجابة عن بعض التساؤلات المطروحة وأعتقد أن الإعلام لدينا متفتح بطريقة نقدية فيها من المهنية والشفافية الشيء الكثير ولا يخرج عن الموضوعية ونادراً ما يتم تحويرها إلى الشخصنة وتصفية الحسابات بشكل مباشر. هناك أسئلة تبحث عن إجاباتها. كما أن هناك إجابات تبحث عن الأسئلة، لكن الحقيقة وحدها هي الهدف المنشود الذي يبحث عنه الجميع عبر الإعلام وليس لائقاً بكيان مثل النصر أن يبدأ موسمه الرياضي بمقاطعة منبر كبير بتاريخه مثل قسمنا الرياضي! ليس غريبا أن يفتتح النموذجي موسمه ببطولة كبرى ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه وهو الكيان الذي لم يتوان في تقديم العديد من النجاحات المهنية على صعيد العمل الاحترافي المذهل والفكر المميز ما جعل تجربته تتجدد مع مرور الأيام بشكل رائع. مبروك لكل عشاق ومحبي النموذجي هذا الانجاز التاريخي الكبير!