أعلنت الحكومة المصرية عن تشكيل حركة المحافظين الجديدة، التي أدت اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد ظهر الثلاثاء، وسط حالة من الغضب بين القوى الشبابية بعد تعيين أكثر من محافظ ينتمي لرموز النظام السابق. وتضم حركة المحافظين استمرار سبعة من المحافظين القدامى، و20 محافظًا جديدًا. من أبرزهم، ياسر الهضيبي حفيد المرشد الراحل لجماعة الإخوان، حسن الهضيبي. تأجيل فض الاعتصام وسادت حالة من الغضب بين القوى السياسية بعد الأنباء التي تواترت في القاهرة عن تأجيل فض اعتصامي « رابعة العدوية والنهضة»، بسبب تسريب بعض التفاصيل عن موعد بدء فض الاعتصام ما أدى لزيادة عدد المعتصمين. اللواء عادل سليمان الخبير الأمني والاستراتيجي، وصف قرار تأجيل فض الاعتصام بالصائب، وقال إن الحل الأمني ليس بالسهل معتبرًا إياه بالمغامرة، وسندخل في مخاطر غير مضمونة العواقب قد تؤدي لانهيار الدولة، لأن هناك فرض قائم وهو انسحاب قوات الشرطة أثناء الفض، فضلًا عن وجود ميادين بديلة للإخوان للتظاهر والاحتشاد. وقال ل»اليوم»: «إن الحل السياسي هو الأمثل عن طريق الوصول لحل وسط بين الطرفين عن طريق تقديم تنازلات من طرفيه». يواصل شيخ الأزهر أحمد الطيب مشاوراته واتصالاته مع القوى والأحزاب السياسية وأصحاب مبادرات لم الشمل من أجل عقد اجتماع المصالحة بين الجميع للخروج من المأزق السياسي الحالي، ويأتي ذلك وسط إصرار جماعة الإخوان المسلمين علي رفض المبادرة، واعتبروها محاولة لإنقاذ ما صفوه ب»الموقف الانقلابي» بعد أن ضاق الخناق عليه. سببان للتأخر بالمقابل، قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، د. كمال الهلباوي، إنه لا يجب تفسير تضارب التصريحات الرسمية حول فض الاعتصام بأنها حرب نفسية تشنها الدولة على المعتصمين لإضعافهم وإرباكهم؛ لأن العكس صحيح. وأوضح أن التأخر في فض الاعتصام قد تفهمه قيادات الإخوان على أنه اهتزاز وضعف وتردد من الدولة ويزيدهم حذرًا وتمسكًا بآرائهم وشعاراتهم، وربما يبادرون بتخزين المزيد من الطعام والاحتياجات التي من شأنها أن تزيد قوتهم خلال الأيام القادمة استعدادًا لمعركة الفض التي يأملونها. وأرجع تأخر فض الاعتصام إلى سببين، أولهما أن وزارة الداخلية والحكومة ربما تنتظر انقضاء ال6 أيام البيض التي تعقب شهر رمضان والتي لها قدسية كبيرة لدى عامة الشعب المصري بحكم الهوية الإسلامية، وربما يكون التأخر ناتجًا عن خلاف داخل مؤسسة الرئاسة والحكومة على طريقة الفض. مشاورات الأزهر على صعيد متصل، يواصل شيخ الأزهر أحمد الطيب مشاوراته واتصالاته مع القوى والأحزاب السياسية وأصحاب مبادرات لم الشمل من أجل عقد اجتماع المصالحة بين الجميع للخروج من المأزق السياسي الحالي، ويأتي ذلك وسط إصرار جماعة الإخوان المسلمين علي رفض المبادرة، واعتبروها محاولة لإنقاذ ما صفوه ب»الموقف الانقلابي» بعد أن ضاق الخناق عليه. النور يحاول من جانبه قال بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، في تصريحات ل» اليوم»، إن فض الاعتصام بالقوة لن يزيد الأمر إلا تعقيدًا، مؤكدًا أن الحوار هو الحل الأمثل للخروج من المأزق السياسي الراهن دون وقوع أي خسائر. وأضاف: «يجب على الجميع أن يشارك فى الحوار، وأن تتنازل كل الأطراف عن بعض مطالبهم للوصول إلى نقاط توافقية، نصل من خلالها لمرحلة إنهاء الأزمة». ودعا الزرقا جماعة الإخوان المسلمين إلى الاستجابة للحوار كوسيلة أخيرة لحل الأزمة، مطالبًا السلطة بتهيئة الأجواء للحوار. وأكد انهم يسعون لإقناع الإخوان بقبول مبادرة الأزهر عبر اتصالات مباشرة وغير مباشرة. مبادرة الحزب الإسلامي في ذات السياق، أعلن الحزب الإسلامي، التابع لتنظيم الجهاد، عن مبادرة جديدة للخروج من الأزمة، تتضمن اختيار رئيس من التيار الإسلامي، ليس بالضرورة أن يكون الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن يتولى رئاسة الحكومة أحد قيادات المعارضة الليبرالية، أو شخصية مستقلة، مع عودة مجلس الشورى والدستور 2012 المعطل. وأوضح الأمين العام للحزب، محمد أبو سمرة، أن المبادرة تهدف الخروج من الأزمة، وتحقيق المصالحة الوطنية، حقنًا للدماء، في ظل التهديدات المستمرة من قبل الحكومة الحالية بفض اعتصامي «رابعة» و»النهضة». وأضاف أن المكتب السياسي للحزب الإسلامي، سيناقش المبادرة لعرضها على تحالف دعم الشرعية، الذي يضم عددًا من الأحزاب التابعة لجماعات إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول، على أن يتم عرضها للتفاوض. مسيرات الإخوان ونظم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرة انطلقت من ميدان رابعة العدوية متجهة لوزارة الزراعة، وحاول أنصار مرسي اقتحام الوزارة إلا إن قوات الأمن أغلقت الأبواب الرئيسية أمامهم، ونشبت فيما نشبت مشادات بين أنصار الإخوان العاملين بالوزارة والأمن، لمنعهم من دخول الوزارة. كما نظم أنصار الإخوان مسيرة انطلقت من رابعة العدوية إلي قصر الاتحادية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وسط هتافات ضد الداخلية والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وأمام وزارة التعليم نظم طلاب الإخوان وقفة احتجاجية رافعين لافتات مناهضة لثورة 30 يونيو. وأمام وزارة الكهرباء أيضًا هاجم أنصار الإخوان الوزارة مرددين هتافات مناهضة للداخلية والجيش، محاولين اقتحام الوزارة إلا إن قوات الأمن أغلقت الأبواب أمامهم.