تظاهر أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمس الأحد، في القاهرة، وعدة محافظات للمطالبة بعودته. وكان الائتلاف المعارض، الذي يضم أنصار مرسي، قد دعا مؤيديه إلى «عشر مسيرات» في العاصمة المصرية «دفاعا عن نتائج الانتخابات». وينظم هذا الائتلاف اعتصامَي رابعة العدوية، والنهضة، وتقوده جماعة الإخوان التي ينتمي إليها محمد مرسي. من جانبها، تعرض الحكومة، التي شكّلها رجل مصر القوي، وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، على الإخوان المشاركة في العملية الانتخابية المتوقعة في 2014. ودعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أمس الأحد، إلى المصالحة الوطنية، وأكد أنه دعا كل الأطراف إلى مشاورات اليوم الإثنين للتوصل إلى حل. وذكرت صحيفة «الأهرام» الحكومية أن «مشيخة الأزهر ستبدأ الإثنين إجراء سلسلة اتصالات، ومشاورات مكثفة مع عدد من أصحاب مبادرات المصالحة الوطنية، تمهيدا لعقد اجتماع موسّع برئاسة الدكتور أحمد الطيب، للخروج من المأزق السياسي الراهن». ونقلت الصحيفة عن مستشار شيخ الأزهر، محمود العزب، قوله إن «الأزهر بدأ في دراسة جميع مبادرات المصالحة التي تقدمت بها رموز سياسية، وفكرية مصرية خلال الأسابيع الماضية لدراسة ما ورد فيها من أفكار، ومقترحات لإنهاء الأزمة، والوصول إلى صيغة توافقية يرتضيها جميع المصريين». لكن احتمال أن يوافق الإخوان على هذه المبادرة ضئيل لأنهم يرون أن شيخ الأزهر وقف في صف الفريق أول السيسي بشكل واضح. وفي الأيام الماضية حاولت الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، من خلال موفدين، القيام بوساطة بين السلطات، وجماعة الإخوان، لكن هذه الجهود باءت بالفشل، ودعت واشنطن، والاتحاد الأوروبي، مجددا الأربعاء الماضي، المصريين إلى التوصل إلى تسوية للخروج من المأزق. ومساء الخميس الماضي، أعربت فرنسا عن استعدادها «للمساعدة في أي عملية سياسية» ترمي إلى المصالحة، واعتبرت أن التوصل إلى «تسوية لا يزال ممكنا».