إن المنشآت العامة في بلادنا الغالية قد تحسنت عن وضعها السابق الذي كنا نعاني منه لعدة عقود ، حيث نفذت العديد من المشاريع الترفيهية والخدمية التي يحتاجها المواطن في مختلف المدن والمحافظات مثل الشواطىء البحرية والكورنيش ومناطق الإستراحات وغيرها ، لأن مثل هذه المرافق يطلبها المواطن والمقيم معاً لغرض الترفيه والنزهة التي يحتاجها أي إنسان ، خصوصاً بعد أوقات العمل أو خلال الإجازات والأعياد أو المناسبات الحكومية. إن تحسين المرافق والخدمات العامة برنامج لا يتوقف عند مستوى محدد أو زمن محدد لأن حاجة الناس تتغير والمجتمع ينمو بصورة مستمرة وكثير من الأمور يتجدد ، لذا يجب أن نطور الخدمات العامة بصورة مستمرة ، لكي نوفر الراحة للمواطن ويكون بلدنا على المستوى الجيد الذي يواكب الدول المتقدمه خصوصاً أن لدينا الإمكانيات المطلوبه سواءً مادياً أو فنياً أو جغرافياً ... ومما يلاحظ بصورة جلية بالمرافق العامة في بلادنا عدم الاهتمام بها بعد إنشائها ومثل ذلك سوق الخضار وتطويره مع توفير التكيف المناسب للسوق والحرص على النظافة والترتيب لمنع الفوضى باستخدام الأرصفة ووضع البضاعة في الممرات العامة بالسوق ... ومثل آخر على الحاجة للتحسين والتطوير هي دورات المياه العامة في الأسواق أو الكورنيش وغيرها حيث تعتبر سيئة جداً ولا تتوفر فيها النظافة ولا الصيانة اللازمة ، مما يجعل الناس تذهب إلى دورات المياه بالمساجد أو المراكز التجارية القريبة ، وهذا أمر غير مقبول وغير طبيعي في أي خدمات عامة لأن الحاجة تتطلب الرفع من مستواها وصيانتها بصورة دائمة نظراً لاستخدامها من قبل العديد من الأشخاص وبصورة مستمرة لا تتوقف لكونها مرفقا عاما. الخدمات العامة تعتبر واجهة للبلد ويحتاجها المواطن والمقيم والزائر وهي جزء رئيسي من الأمور المطلوبة للناس ، فيجب أن تتوفر بمستوى جيد يليق بباقي المشاريع المتطورة في بلادنا ، لذا ينبغي عدم إهمال هذه المرافق والتركيز على تطويرها وتحديثها لتحقق الهدف الذي أنشئت من أجله ولتكون مناسبة وتتماشى مع حاجة المجتمع والمستوى الذي وصلت إليه المملكة ... وإلى الأمام يا بلادي.