قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي انه لابد أن تتاح للجميع المشاركة في الحياة السياسية الجديدة, مشيرا الى ان العمل على إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضا للمصالحة وانه يعتبره «شرطا للمصالحة». وعن الاستقرار وعودة الامن قال رئيس الوزراء المصري في حوار مع صحيفة الاهرام المصرية امس السبت «الحقيقة الموجودة على الأرض أن هناك أناسا غير مطمئنين على حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق.. وأن هناك أناسا كثيرين معهم سلاح. «والدولة في سبيل حماية الحقوق والحريات لابد أن تكون حاسمة في عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدى الناس.. لا توجد دولة تقبل ألا تعرف ما يحصل فيها...» نفى الببلاوي ما يقال عن تدخل الجيش في العملية السياسية قائلا «أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية وقضيت فترة لأشكل الوزارة لم أر ولم أسمع شيئا من الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلا يوم حلف اليمين لم يتصل بي ولم أجر اتصالا مع أحد في اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسي مثله مثل أي وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما» لن يعزل فريق واضاف الببلاوي (76 عاما) «المصالحة اتجاه.. والاتجاه الأساسي أنه لن يعزل فريق فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها.. والقانون سيطبق على الجميع... فالمستقبل نبنيه جميعا وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناسا وتعاقب أناسا». وعن دور جماعة الاخوان المسلمين في الحياة السياسية قال الببلاوي «هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق.. إذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والبناء معهم». ونفى الببلاوي ما يقال عن تدخل الجيش في العملية السياسية قائلا «أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية وقضيت فترة لأشكل الوزارة لم أر ولم أسمع شيئا من الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلا يوم حلف اليمين لم يتصل بي ولم أجر اتصالا مع أحد في اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسي مثله مثل أي وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما». المصالحة وأرجع الببلاوي صعوبة المصالحة الى «حالة تربص وعدم ثقة فالمشكلة مشكلة انعدام ثقة بالدرجة الأولى». واستطرد الببلاوي قائلا «والمصالحة لابد أن تنتهي بأن يكون الكل مستريحا» وقال الببلاوي عن علاقات بلاده بالولاياتالمتحدةالامريكية «لا مفر من التعامل مع العالم الخارجي.. الولاياتالمتحدة دولة كبيرة لها مصالح وتتعامل مع مصر باعتبارها دولة مهمة.. وتريد التعامل مع مصر في أوضاع مستقرة» واشنطن ليست مغرمة وتابع الببلاوي «لا يوجد قلق على علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة.. القلق هو على استقرارنا.. إن الولاياتالمتحدة ستكون من أوائل الدول التي تتعامل معنا.. ولا أعتقد أن أمريكا كانت مغرمة أو تريد الإخوان أن يأتوا ولا أعتقد أنها الآن مغرمة بأن خرجوا وإنما مظهر من مظاهر استقرار البلد أننا حكومة لها شعبية ولها التفاف شعبي وبناء عليه هذه دولة توحي بالاستقرار.. كل المطلوب الآن أن تستقر الأمور». الحالة الراهنة وعن رؤية مجلس الوزراء للخروج من الحالة الراهنة الامنية والسياسية وتحقيق المصالحة قال الببلاوي «إذا كانت هناك دولة تريد أن تحمي الحريات فأول حرية يتمتع بها المواطن أن يشعر بالأمان...». واضاف الببلاوي «الخروج من الحالة الراهنة يتطلب تعاونا من الجميع.. والمؤسف أن بعض المناقشات أصبح غير مجد.. والعمل على إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضا للمصالحة فأنا أعتبره شرطا للمصالحة». وفيما يتعلق بأولويات الحكومة في الفترة المقبلة قال الببلاوي «استرجاع الأمن والشعور بالأمان في الشارع وضبط الحالة الاقتصادية وخلق حالة من التفاؤل ثم إعطاء جرعة من النجاحات الصغيرة ليس لأنها تحل المشكلات وإنما لأنها تعطي المصريين الشعور بالقدرة على الإنجاز حتى لو أشياء صغيرة». وتطرق الببلاوي الى عودة الاستثمارات والسياحة قائلا «كل هذا رهن بنجاح الدولة في تحقيق الأمن والأمان في الشارع وينظر إلى مصر على أنها دولة قادرة على ضمان هذه الأمور والعودة إلى مكانها... عدم الإقصاء فنحن نتكلم عن فكرة المصالحة لكن هناك انطباعا بأن حكومة مرسي كانت تمارس بعض الإقصاء لكنه تمكين لبعض كوادرها».