ذكرت مصادر اسرائيلية السبت ان وتيرة الاستيطان في محيط المدينة المقدسة تتصاعد , في حين ان جهات متدينة اخرى تسعى الى تغيير طبيعة اماكن دينية اسلامية او غيرها الى اليهودية في ظل دعم وتأكيد من سلطة الآثار الاسرائيلية. فقد ذكرت اسبوعية (يروشاليم العبرية) في عددها الصادر امس ان اوري ارئيل وزير البناء والاسكان الاسرائيلي زار الاسبوع الماضي مستوطنة "جبعات زئيف" شمال غرب القدس ووعد باحراز تقدم سريع على تسويق اراض لبناء الف وحدة استيطانية جديدة للقطاع الديني المتزمت (الحريدي). واثار تخصيص مشروع البناء الاستيطاني الجديد هذا للمتدينين غضبا في اوساط المستوطنين في جبعات زئيف اذ قام عشرات منهم بالتظاهر الاثنين الماضي امام مبنى المجلس البلدي في المستوطنة، واكدوا ان تسويق الالف وحدة سكنية للمتدينين فقط سيؤدي الى تغيير طابع المستوطنة ويغيرها خلال عدة سنوات الى مستوطنة دينية. وقالت ايلانه غولدشتاين عضو المجلس البلدي في مستوطنة (جبعات زئيف): ليس من المعقول تسويق الف وحدة سكنية جديدة فقط على قطاع سكاني واحد في مستوطنة يعيش فيها حوالي ثلاثة آلاف عائلة ولن يؤدي هذا الى حل مشكلة الازمة السكانية. وقالت وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية: "عمليات تسويق المباني الجديدة لن تخصص لصالح قطاع معين بل ستسوق وكالعادة في مناقصة مفتوحة لجميع الجمهور ولصالح جميع القطاعات". تحويل مقام لكنيس من ناحية ثانية، قالت الصحيفة ان تغييرات جذرية طرأت على مقام النبي داود خلف اسوار البلدة القديمة في القدس قرب باب الخليل، وان هذه التغييرات ناجمة عن اعمال تعسفية خطيرة، وتراكم احداث مختلفة وكذلك قرار اتخذته سلطة الآثار الاسرائيلية، اذ ادى كل ذلك الى تحويل مكان اسلامي الى كنيس يهودي. ويقع المسجد في حي آل الدجاني في محيط باب النبي داود جنوب غرب القدس. واضافت انه تم يوم الثلاثاء الماضي استكمال ست سنوات من الاعمار الشامل للمكان، اذ قام عمال بازالة الالوان الاخيرة من المبنى، وازيل للمرة الاولى منذ القرن السادس عشر كل ذكر للماضي الاسلامي للمبنى وللموقع الذي شكل مكانا مقدسا للاديان الثلاثة وتحول الى كنيس بكل ما يحمله هذا المفهوم من معنى. وكان شرطيان اسرائيليان قد سمعا ليلة 19 كانون الاول 2012 خلال قيامهما باعمال دورية روتينية في المكان صوت طرقات داخل مقام داود وشاهدا لدى دخولهما الى الموقع متدينين يهوديين يحطمان بلاط السيراميك القديم الذي كان يغطي جزءا من الجدران الداخلية للمبنى والذي قام بصنعه وتركيبه فنانون عثمانيون في القرن السادس عشر واستؤنفت اعمال التخريب هذه الى ان تم تحويل المكان الى كنيس يهودي كما تؤكد الصحيفة. تفاهمات سرية بدوره رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، ما سماه التفاهمات السرية التي يعقدها نتنياهو للتوسع في البناء الاستيطاني خلال الاسبوع الرابع من تموز. في عمل استفزازي يكشف النوايا المبيتة وبحسب التقرير عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، اتفاقا سريا مع وزير حزب البيت اليهودي "نفتالي بنيت"، على تصويت الأخير لصالح قرار إطلاق الأسرى الفلسطينيين، مقابل تعهد "نتنياهو" بمواصلة البناء الاستيطاني بالضفة الغربية. الاتفاق السري الذي جرى بين الطرفين ينص على مصادقة "نتنياهو" على بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، مقابل تصويت البيت اليهودي لصالح قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى طرحه في جلسة الحكومة. واوضح التقرير انه وفي واقع الأمر، يكاد لا يمر يوم دون الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة أو مصادرة أراض او هدم مساكن أو اخطارات بالهدم في سياسة منهجية واضحة تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ برنامجها "الاستيطاني" على أراضي الشعب الفلسطيني في تنكر تام للشرعية والمواثيق الدولية، فقد تم الكشف خلال هذا الأسبوع عن تفاهمات سرية جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب البيت اليهودي ممثلة بوزير الاسكان أوري ارئيل، بالاستمرار في عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، هذه التفاهمات سوف تسمح ببناء 1000 وحدة استيطانية خلال الفترة القريبة القادمة، وخلال عدة شهور سوف يتم طرح عطاءات لبناء ما بين 3500 الى 4500 وحدة استيطانية، وبدوره أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي يعقوب بيري، أن إسرائيل ستكثّف البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى خلال الشهور المقبلة. وفي استمرار النهج الاستيطاني اشار التقرير ان الاحتلال الإسرائيلي طالب باخلاء 8 قرى فلسطينية في منطقة تدريب بالذخيرة الحية جنوب جبل الخليل، حيث طلبت النيابة العامة في معرض جوابها للمحكمة العليا السماح لقوات الاحتلال بإخلاء 8 قرى فلسطينية يقيم فيها 1300 فلسطيني تقع وفقا لرواية الاحتلال في منطقة التدريب بالذخيرة الحية المعروفة إسرائيليا باسم منطقة النار رقم 918 الواقعة جنوب جبل الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، وعللت النيابة طلب الإخلاء بضرورة توفير الوقت والموارد المالية خاصة وان منطقة التدريب ملاصقة لقاعدة احتلالية. حي استيطاني وضمن مخططات الاحتلال المتواصلة في تهويد القدس ومعالمها افاد التقرير ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي العمل على تنفيذ مخطط والمصادقة عليه يقضي ببناء حي استيطاني وكنيس يهودي على بعد عشرات الأمتار شمال شرق المسجد الاقصى .