بتعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعشية سلسلة من المباحثات والمفاوضات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي قراراً بدفع مجموعة من المشاريع الاستيطانية تشمل مستوطنات مودعين وسط الضفة الغربية وكفار ادميم في منطقة الغور وعليت ومستوطنة جديدة قرب رام الله هذا بالاضافة الى توسيع اقدم المستوطنات في مدينة القدس وهي مستوطنة النبي يعقوب. فقد اصدرت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" الاسرائيلية امس تراخيص لبناء 16 مبنى استيطانيا جديدا في مستوطنة نفي يعقوب بسعة 165 وحدة استيطانية، وتقع مستوطنة النفي يعقوب في الجزء الشمالي لمدينة القدسالمحتلة وعلى الحدود مع رام الله . ومن خلال المقدم هذه الوحدات الجديدة ستعمل على توسيع مستوطنة "نفي يعقوب" باتجاه مستوطنة بيزغات زئيف القريبة منها حيث يراد تشييد هذه الوحدات في الجزء الفاصل ما بين مستوطنة نفي يعقوب وبيزغات زئيف ما سيساعد على تضخيم هذا الجيب الاستيطاني الواقع في منطقة جغرافية استراتيجية حيث يعمل على فصل الحدود الشمالية للقدس عن الضفة الغربية. هذه الخطوة تأتي ضمن الخطوات احادية الجانب من قبل الاحتلال الاسرائيلي لفصل وعزل القدس عن الضفة الغربية واستثنائها من المفاوضات في المستقبل ومنع قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وهذه الخطوة تأتي ضمن الخطوات احادية الجانب من قبل الاحتلال الاسرائيلي لفصل وعزل القدس عن الضفة الغربية واستثنائها من المفاوضات في المستقبل ومنع قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس . وتعتبر هذه الوحدات الاستيطانية جزءا من مخطط أكبر لتوسيع مستوطنة النفي يعقوب يحمل الرقم الهندسي رقم 6513 ألف وينص على بناء 393 وحدة استيطانية كانت السلطات الاسرائيلية قد طرحته في دوائر التخطيط والبناء في عام 2008 وصادقت عليه في ذات العام بعد ان قامت بتحويل المنطقة من مناطق خضراء وفقا للمخططات الهيكلية وهي مناطق يمنع البناء بها وفقا لقانون التنظيم والبناء الاسرائيلي، ولكن دوائر التخطيط قامت بتحويل تخصيص المنطقة من الخضراء الى منطقة معدة للبناء،. ويذكر انه مع بداية عام 2009 قامت وزارة الاسكان الاسرائيلية باصدار عطاءات لبناء هذه الوحدات واليوم تمضي اللجان التخطيطية الاسرائيلية قدما في مخطط تشييد هذه الوحدات عبر اصدار رخص البناء لقسم من هذا المشروع. ووفقا لرخص البناء سيتم تشييد 16 مبنى استيطانيا جديدا، ووفقا للجنة المحلية فان هذه الوحدات سيتم بناؤها وفقا للترتيب التالي، ثمانية مبان مكونة من خمسة طوابق، بالاضافة الى اربع بنايات مكونة من ستة طوابق، وبالاضافة الى ذلك بنايتان من سبعة طوابق واثنتان من ثمانية طوابق ومجموع الوحدات الاستيطانية سيكون 165 وحدة جديدة، وهذا ما يعتبر امعانا في سياسة التمييز العنصري التي يعاني منها المواطن المقدسي حيث لا يسمح له بالبناء العامودي في القدسالشرقية لحل ضائقة السكن التي يعاني منها، حيث تحدد سلطات ودوائر التخطيط السقف الاعلى لعدد الطوابق في القدسالشرقية بأربعة طوابق بينما يسمح للمستوطنات بالتوسع العامودي، هذا في حال تم تجاهل سياسة عدم اصدار رخص البناء التي يعاني منها المواطن المقدسي ايضا، والنظر فقط الى الفروقات في التعامل في موضوع التخطيط ما بين المستوطنات والاحياء المقدسية. يتزامن هذا مع بدء السلطات الاسرائيلية بالتحضير للبنية التحتية للمشروع الاستيطاني الجديد الرامي الى توسيع مستوطنة بيزغات زئيف باتجاه بلدة بيت حنينا عبر اضافة 625 وحدة استيطانية جديدة، حيث يمكن للمشاهد اليوم ملاحظة الآليات الثقيلة اثناء عملها في الموقع الذي حدد لهذا المشروع الاستيطاني. والجدير بالذكر ان هذه المشاريع الاستيطانية المتصاعدة تدل على سياسة حكومة نتنياهو وعدم صدقها في تجميد البناء الاستيطاني في القدسالشرقية لا بل هناك امعان من دوائر التخطيط والبناء الاسرائيلية حيث تمضي قدما في المخططات التوسعية للمستوطنات القائمة في القدسالشرقية التي سارعت ذات الدوائر خلال الاعوام الماضية الى المصادقة عليها وادخالها حيز التنفيذ الفعلي وهذه المخططات تخدم الاهداف الاسرائيلية لتعزيز الفصل الجغرافي لمدينة القدس عن الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان فيها وترسيخ ضمها لتكون عاصمة موحدة لإسرائيل في ظل غياب اي ضغط عربي او دولي .