رفض مستشفى بلجرشي العام استقبال طفلة (سنتين ونصف) مصابة بحروق في أجزاء واسعة من ساقها اليمنى وقدمها جراء انسكاب قهوة ساخنة عليها بحجة أن النظام لا يسمح باستقبالها وعليها مراجعة أقرب مركز صحي. وقال عبيدالله دخيخ والد الطفلة «لانا»: توجهت بابنتي لإجراء الغيار والضمادات على ساقها المحروقة بعد أن كانت تتألم من الغيار السابق إلا أنني فوجئت برفض طبيب الطوارئ استقبال حالة ابنتي بالرغم من ظهور انتفاخات وآلام في ساقها وحاولت اقناعه أكثر من مرة ولكن دون جدوى، وقال لي إن مثل حالة ابنتي يتطلب تحويلها إلى أقرب مركز صحي ولم يشفع لابنتي المسكينة صراخها عند ذلك الطبيب وقد كانت جميع المراكز الصحية مغلقة لانتهاء الدوام الرسمي فيها، بعدها توجهت للمدير المناوب وأكد لي أن النظام لا يسمح باستقبال حالة ابنتي وبإمكانك في اليوم التالي التوجه لمركز صحي لعمل الغيار ثم توجهت بابنتي لأحد المستوصفات الخاصة والذي قام بإجراء اللازم. من جهته قال مدير الإعلام الصحي بالباحة ماجد الشطي إنه واستناداً إلى الإجراءات المنظمة للعمل بالمستشفيات إذا راجع المريض قسم العيادات الخارجية وتم عمل الغيار بها فأنه يتم تحديد موعد له بناء على ما تستدعيه حالته لإجراء الغيار التالي في العيادة الخارجية وليس في قسم الطوارئ، وأضاف: إذا اتضح لأطباء قسم الطوارئ حاجة المريض إلى ضرورة استبدال الغيار فيتم ذلك فوراً داخل القسم. وكان ينبغي على المراجع الحضور في الموعد المحدد له في العيادة حتى لا يحدث تكدس للمراجعين في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات الطارئة والعاجلة وليس الحالات المستقرة. كما أن شعور مريض الحروق بألم يكون عادة نتيجة لأثار الحرق نفسه وليس نتيجة للغيار ويتم في هذه الحالة وصف المسكنات للمريض وليس استبدال الغيار.