امتنعت صالونات التجميل عن استقبال حجوزات جديدة لنقوش الحناء استعداداً لعيد الفطر نظرا لازدحام الطلب عليه كونه مظهرا من مظاهر الزينة لدى السيدات والفتيات بمختلف اعمارهن، فيما تشهد المشاغل النسائية خلال الايام التي تسبق العيد ازدحاما للصالونات المختصة بالحناء حيث تعمل حتى ساعات متأخرة من الليل لإنهاء تلك النقشات للفتيات والسيدات. وعلى الرغم من أن تزيين الأيادي بالحناء يرتبط تاريخياً بالمجتمع السعودي إلا أن المجتمع الاحسائي لا يزال محافظا على تلك العادة التي توارثتها الأجيال، وينعكس ذلك على حال مشاغل الاحساء خلال الايام التي تسبق العيد، حيث تكتظ بالنساء والفتيات ويمتد عملها حتى أوقات متأخرة من الليل. في حين تتنافس مشاغل الاحساء على رفع أسعارها ويتضح ذلك على أسعار الحناء قبل العيد وبعده، حيث تنخفض أسعار الحناء بشكل ملحوظ في ثاني وثالث أيام العيد مقارنة بما كانت عليه في الأيام القليلة السابقة للعيد. وتوضح الحنايه «أم صالح»، ان الحناء في العيد تعد من الأساسيات التي اعتاد نساء الاحساء عليها قبل العيد, كما أن الإقبال عليها كثيف جداً إلى الحد الذي يجعلنا نعتذر عن بعض الزبائن في عدم توافر الوقت في الذهاب إلى منازلهن، مشيرة إلى ارتفاع الاسعار قبل العيد وذلك باعتباره موسما هاما تستفيد منه، ولا نقبل بتخفيض الأسعار بسبب الإقبال الكبير عليهن، مبينة ان سعر الحناء يصل إلى 70 ريالاً ومع اقتراب العيد ترتفع الأسعار إلى 130 ريالاً كما يرتفع السعر مع زيادة الزخارف في الكف إلى الذراع. وتشير احدى الزبائن مريم السلطان، الى ان عادات أهل الاحساء نقش الحناء على الايادي والأرجل، حيث تعد رمزا لزينة المرأة وبهجتها في العيد، وقالت «احرص على غرس تلك العادة لدى بناتي، وعلى الرغم من ازدحام مشاغل التجميل على الحناء، إلا انني اعتدت وبناتي على الانتظار لساعات طويلة لوضع الحناء، وفي أحيان أخرى نضطر إلى الذهاب مبكرا حيث تشهد ساعات الصباح الأولى هدوءا نسبيا ولكن يشتد الإقبال في فترة الظهر والمساء». وتقول الحناية عبير الكحل، «يوجد ألوان مختلفة للحناء ولم تعد كالسابق باللون الأحمر فقط بل دخلت عليها الوان جديدة منها الأسود والبني والأصفر كما يضاف له الكريستال وهذا خاص بالعرائس الجدد، وتفضل الفتيات الحناء الاسود برسوم ناعمة على جهة معينة من اليد فيما تفضل السيدات النقوش العريضة على كلتا اليدين وبلون الحناء الأحمر».