قال ناشطون إن الجيش السوري الحر بدأ هجوما لاستعادة بلدة استراتيجية بدرعا في وقت تستمر فيه المعارك على جبهات أخرى بينها حمص التي حققت فيها القوات النظامية تقدما كبيرا بحي الخالدية المحاصر منذ شهور. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر بدأ عملية واسعة في الريف الشرقي لدرعا في إطار ما سمي «معركة بدر - حوران» لاستعادة السيطرة على بلدة خربة غزالة التي تقع على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا المتاخمة للحدود مع الأردن. وأضافت أن هذه المعركة تعد من أهم المعارك في سوريا عامة وفي درعا خاصة منذ بدء الثورة منتصف مارس/آذار 2011. وفي إطار العملية التي بدأها الجيش الحر, قالت لجان التنسيق ان مقاتليه فجروا سيارة نقل عسكرية عندما كانت تغادر خربة غزالة. ودارت معارك في مناطق أخرى في درعا بينها بلدة الحارّة التي قتل فيها الجيش الحر قناصَيْن من القوات النظامية عند حاجز المفرزة وفقا للجان التنسيق. وقالت شبكة شام إن القوات النظامية قصفت صباح امس بلدتين أخريين في محافظة درعا, هما صيدا والنعيمة. وكانت بلدة نوى قد شهدت بدورها اشتباكات عنيفة في الأيام القليلة الماضية, كما سيطر الجيش الحر قبل يومين على مخفر حدودي بالمحافظة نفسها. تجدد القصف صباح أمس على هذين الحيين وعلى أحياء دمشق الجنوبية التي تشمل أيضا مخيم اليرموك الذي يشهد بدوره اشتباكات. وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات في حرستا على الطريق الدولي بين دمشق وحمص, وعلى محاور أخرى في ريف دمشق. جبهات مفتوحة وتأتي العملية العسكرية في الريف الشرقي لدرعا في حين يحتدم القتال على جبهة دمشق, خاصة في حيي القابون وجوبر ومخيم اليرموك. وتحدث ناشطون عن تقدم للجيش الحر في حي القابون حيث استولى على عدد من المباني, وعلى محطة كهرباء في العباسيين بحي جوبر الذي يقع في الجزء الشرقي من المدينة. وفي حي برزة شمال دمشق, قتل عنصر من الجيش الحر في اشتباك مساء أمس. وتجدد القصف صباح امس على هذين الحيين وعلى أحياء دمشق الجنوبية التي تشمل أيضا مخيم اليرموك الذي يشهد بدوره اشتباكات. وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات في حرستا على الطريق الدولي بين دمشق وحمص, وعلى محاور أخرى في ريف دمشق. وتواصلت الاشتباكات أيضا في أحياء بحلب بينها حي الراشدين, وكذلك في إدلب حيث سيطر الجيش الحر على الطريق بين مدينتي جسر الشغور واللاذقية. ودارت في الساعات الأولى من صباح امس اشتباكات متقطعة في دير الزور التي تتعرض بعض أحيائها لقصف مدفعي مستمر، بينما أغار الطيران الحربي على محيط مدينة البوكمال الخاضعة منذ شهور للجيش الحر. حي الخالدية ميدانيا أيضا, قالت شبكة شام إن القوات النظامية عاودت فجر امس قصف أحياء حمص المحاصرة بالصواريخ والمدافع. ويأتي هذا القصف بعد سيطرة تلك القوات السبت على أكثر من نصف حي الخالدية الذي يضم جامع الصحابي خالد بن الوليد. وكان التلفزيون السوري قد أعلن سيطرة القوات النظامية على الخالدية, لكن ناشطا من داخل الحي قال إن القوات المهاجمة سيطرت على نحو 60% من الحي, وهي النسبة نفسها التي ذكرها المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «القوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني تقدمت في الخالدية وسيطرت على معظم الحي، لكن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المناطق الجنوبية والشمالية منه».