طريق شقراء الدوادمي عفيف ظلم الذي يمر على ثلاث محافظات كبيرة ومزدحمة هو طريق الراغبين في العمرة أو الحج من دولة الكويت وسكان شمال شرق المملكة وأجزاء كبيرة من المنطقة الوسطى، ومع ذلك فهذا الطريق في حال مزرية ومرعبة وأكاد أقول ان من يسلكه بداية من الدوادمي تحديداً وحتى مدينة ظلم الواقعة على طريق الرياضالطائف السريع سيعيش هو وأهله في رعب حقيقي حتى يقول: أنا وصلت! هذا الطريق عبارة عن كتلة من المشاكل التي تتأخر في حلها كالعادة وزارة النقل ومقاولوها فيستمر مسلسل نزيف الدم وفقد الأرواح، فهذا الطريق مسار واحد في أغلب أجزائه وقد سمعنا البشائر في عام 1430 بأن المعاناة الطويلة ستنتهي، وأنه تم تسليم المقاول مشروع إزدواج هذا الطريق، وبدأت التحويلات والحفريات التي زادت أعداد القتلى ولكن لا مشكلة فالأفراح ستكون في عام 1434 بانتهاء المشروع! كنا نتمنى وقد رُحّل الأمل إلى أربع سنوات قادمة، أن يكون هناك أولويات عند المشرفين على هذا الطريق فيتم المبادرة إلى انهاء ازدواج أخطر الأجزاء وأكثرها رعباً، وهو الجزء الواصل بين عفيف وظلم بمسافة 150 كيلو مترا ! وفي عام 1434 ه أعلن قتل الأمل بين الدوادمي وعفيف وظلم في خطيئة مشتركة كالعادة بين وزارة النقل ومقاوليها الذين أصبحت مشاريعها مجيّرة بأسمائهم، وأصبح عام 1438 هو الموعد البديل! وبانتظار عام 1438 لمن يبقى حتى يسمع الموعد البديل القادم! ومع كل هذا الحشف المعهود فهناك سوء كيلة ملازم على الدوام لكل مشروع من مشاريع وزارة النقل، فهذا الطريق بالإضافة إلى كونه مساراً واحداً ضيقاً، فهو مزدحم ليس بالبشر فقط من مسافرين وبادية وأهالي، بل حتى بالإبل السائبة وغيرها من الكائنات الحية ! وكل يقضي على سالكي هذا الطريق من جهته ! كنا نتمنى وقد رُحّل الأمل إلى أربع سنوات قادمة، أن يكون هناك أولويات عند المشرفين على هذا الطريق فيتم المبادرة إلى انهاء ازدواج أخطر الأجزاء وأكثرها رعباً، وهو الجزء الواصل بين عفيف وظلم بمسافة 150 كيلو مترا ! وأتمنى من الأخوة في وزارة النقل كتابة طريق ظلم عفيف في محرك البحث ليروا كم من الحوادث الشنيعة وقعت على هذا الطريق، وكان آخرها ما حدث قبل يومين بين أربع سيارات، فقد اصطدمت سيارتان وجهاً لوجه ثم تبعتهما سيارتان أخريان، وكانت ثمار هذا الحادث المرّة إصابة خمسة أشخاص ورحيل شاب كويتي صغير السن، خريج جامعي، كانت آخر كلماته وهو متوجه إلى بيت الله الحرام (أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، للديرة اللي لها القلب يشتاق .. إلى مكةالمكرمة). لا أقول إلا اللهم اغفر للشاب ناصر المويزري ومن سبقه من الراحلين، واشف المصابين، وأر رجال وزارة النقل ومقاوليها الحق حقاً وارزقهم اتباعه! اللهم آمين! shlash2020@twitter