قال مكتب رئيسة البرازيل ديلما روسيف ان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي اتصل بروسيف أول الجمعة في محاولة لتخفيف حدة التوترات الناجمة عن اتهامات بان الولاياتالمتحدة تجسست على اتصالات البرازيل على الانترنت. وقالت البرازيل ان تفسيرات واشنطن عن برامج المراقبة التي قامت بها وكالة الامن القومي الامريكي غير مقنعة. وقالت هيلينا تشاجاس وزيرة الاتصالات البرازيلية «ابدى اسفه للمضاعفات السلبية في البرازيل واكد استعداد الحكومة الامريكية لتقديم مزيد من المعلومات عن هذا الامر». واضافت ان بايدن كرر دعوة لان ترسل البرازيل وفدا للولايات المتحدة للحصول على مزيد من التفاصيل الفنية والسياسية عن هذه القضية. وقالت ان البرازيل قبلت هذا الاقتراح ولكنها لم تقرر من الذي سيذهب للولايات المتحدة او موعد ذلك. غضب شعبي وفي مواجهة الغضب الشعبي الأمريكي من تسريب المعلومات السرية قال مسؤول رفيع ان مسؤولين بالمخابرات الامريكية يعكفون على كشف معلومات عن برامج تم الكشف بالفعل عن اجزاء منها وذلك في اشارة إلى برامج مراقبة الهواتف والانترنت التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن. وقال روبرت ليت المستشار العام لمكتب مدير المخابرات القومية أول أمس الجمعة انه متفائل بأن مجتمع المخابرات سيحقق «الكثير من التقدم» في كشف المعلومات. وواجه المسؤولون الامريكيون غضبة شعبية بعد ان بدأ سنودن في تسريب معلومات سرية عن برامج مراقبة هواتف وجمع رسائل بريد الكتروني. وسارع مسؤولو المخابرات إلى تبرير مشروعية برامج المراقبة وعلى الاخص مدى توافقها مع قانون مراقبة المخابرات الاجنبية والذي يتطلب محكمة سرية للموافقة على البرامج. واتخذت محكمة مراقبة المخابرات الاجنبية يوم الاثنين جانب شركة ياهو وامرت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بنشر قرار المحكمة الصادر عام 2008 والذي يعطي الشرعية لبرنامج بريزم لجمع البيانات الذي كشف عنه سنودن الشهر الماضي. ومن الممكن ان يعطي هذا الحكم نظرة قلما تتكرر على الطريقة التي بررت بها الحكومة قانونيا برامج جمع البيانات في اطار قانون مراقبة المخابرات الاجنبية. وقال ليت في اجابة على اسئلة عقب خطاب القاه في مؤسسة بروكينجز «كانت احدى العقبات امام الكشف عن المعلومات هي ان وجود البرنامج نفسه كان سريا. في خضم مصاعب تمر بها العلاقات الروسية الأمريكية أبقت إدارة أوباما هذا الأسبوع الغموض حول محطة موسكو في زيارة الرئيس الأمريكي إلى روسيا «من الصعب جدا التفكير في نشر الرأي الذي يقول ان برنامجا بعينه غير قانوني اذا لم تكن ستكشف عن طبيعة البرنامج. والان وقد انكشف البرنامج فسوف نعود وننظر في هذه الاراء». تعاون أوروبي من جهة أخرى قال الجنرال ميشيل هايدن الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية إن هناك تعاونا وثيقا بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية ونظيرتها الأوروبية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني، أشار هايدن إلى تعاون واسع النطاق بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية وأجهزة الاستخبارات الصديقة. وجاء هذا التعاون بناء على اتفاق بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية ورؤساء أجهزة الاستخبارات الأوروبية خلال اجتماع سري عقد بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأضاف هايدن: «كنا صرحاء للغاية مع أصدقائنا ليس فقط في ألمانيا التي عقد فيها هذا الاجتماع على ما أعتقد وقد شرحنا للأصدقاء حجم التهديد». وتابع هايدن الذي تولى مهام منصبه في الفترة بين عامي 1999 حتى 2005 حديثه قائلا: «كنا واضحين للغاية فيما ننتويه بالنظر إلى الأهداف الموضوعة وقد ناشدناهم التعاون وقد وعدونا بذلك». العلاقة مع روسيا يعتبر خبراء امريكيون ان واشنطن بابقائها ظلال الشك حول زيارة الرئيس باراك اوباما الى موسكو، تبلغ السلطات الروسية بانها ستكتفي في غياب اي خيار افضل بعلاقة في حدها الادنى مع فلاديمير بوتين. ففي خضم مصاعب تمر بها العلاقات الروسية الامريكية على خلفية النزاع في سوريا وانتقادات شديدة بعد ادانة معارض روسي معروف وطلب اللجوء للفار ادوارد سنودن، ابقت ادارة اوباما هذا الاسبوع الغموض حول محطة موسكو في زيارة الرئيس الامريكي الى روسيا في سبتمبر المقبل. واذا كان البيت الابيض تجاهل الجمعة الدعوات التي اطلقها سناتوران امريكيان نافذان لمطالبة مجموعة العشرين بالتراجع عن تنظيم القمة في روسيا في حال الموافقة على طلب اللجوء لسنودن المتهم بالتجسس بعد ان كشف عمليات حكومية كثيفة لمراقبة المواقع الالكترونية، فانه يبقي ظلالا من الشك حول مرور اوباما في موسكو. وقال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني الاربعاء الماضي «استطيع القول ان لدى الرئيس النية بالتوجه الى روسيا لقمة مجموعة العشرين. لكن لا شيء لدي لأضيفه الى ما سبق وقلناه في الماضي بشأن هذه الرحلة».