ذكر مسؤولون أميركيون ان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يلغي زيارة مقررة إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أيلول/سبتمبر المقبل، في ظل تأثير الموقف من مصير مسرب معلومات وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن على العلاقات المتوترة أساساً بين البلدين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن المسؤولين قولهم ان أوباما ينظر في إلغاء لقائه ببوتين في موسكو، خلال رحلته للمشاركة في قمة مجموعة ال20 في سانت بطرسبرغ خلال شهر أيلول/سبتمبر 2013. وأشاروا إلى ان أوباما ما زال ملتزماً بالتوجه إلى سانت بطرسبرغ لكنه يعيد النظر بمحطته في موسكو "ليس بسبب مأزق سنودن وحسب بل نظراً للاعتقاد المتزايد بأنه لا يمكن للطرفين أن يتفقا على قضايا أخرى تكفي لتبرير اجتماعهما". واعتبرت الصحيفة ان إلغاء هذا اللقاء في موسكو سيشكل صفعة مباشرة لبوتين الذي يعرف بتقديره لمثل هذه الزيارات الرفيعة التي تعزز من موقع روسيا. وأضافت انه فيما قد يستخدم البيت الأبيض اللقاء كرافعة للحصول على التعاون فيما يسعى لاستعادة سنودن، الموجود في مطار موسكو، فإن إعادة النظر بالزيارة تعكس قلقاً أكبر من افتراق البلدين حول قضايا مثل سورية وإيران والدفاع الصاروخي والسيطرة على الأسلحة. يشار إلى ان البيت الأبيض لم يؤكد علناً احتمال إلغاء زيارة موسكو، وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن المسألة فرفض الإجابة مكتفياً بالقول ان "الرئيس يعتزم السفر إلى روسيا للمشاركة بقمة الدول ال20، وليس لدي ما أضيفه على ما سبق وأعلناه في السابق عن هذه الرحلة". وكان سنودن الذي اتهمته الولاياتالمتحدة بالتجسس وصل الشهر الماضي إلى موسكو قادماً من هونغ كونغ. وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في 6 حزيران/يونيو الماضي أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجمع سجلات المكالمات الهاتفية للملايين من زبائن (فيرايزون)، أكبر شركات الإتصالات بالولاياتالمتحدة، بموجب أمر سري أصدرته محكمة أميركية في نيسان/أبريل الماضي. وكشفت الصحيفة عن اسم سنودن الموجود في هونغ كونغ على أنه مصدرها الذي أقر أنه مصدر المعلومات، موضحة انه كان مساعداً تقنياً في وكالة الاستخبارات الأميركية، "سي آي إيه"، إضافة الى انه كان موظفاً لدى شركة "بوز ألن هاميلتون" الدفاعية المتعاقدة مع وكالة الأمن القومي.