يراجع المستشفيات ما يقارب 500 طفل في كل أسبوع لاعتقاد ذويهم بأنهم قد ابتلعوا مادة سامة، ومن الملفت للنظر أن كل الأطفال الذين يتم إدخالهم المستشفى هم أطفال ابتلعوا أو استنشقوا المادة نفسها، وهي مساحيق الغسيل، ووجد الأطباء أن ابتلاع مساحيق الغسيل قد يتسبب في مشاكل حادة في التنفس، تتطلب في بعض الحالات إدخال المريض إلى قسم العناية مع ضرورة إدخال أنبوب في القصبة الهوائية لكي تبقى مفتوحة، أحد أعراض الحساسية لتأثير بقايا مساحيق الغسيل على الأطفال الدكتور فخري عزام أخصائي طب الأطفال يقول حول هذا المحور: «مشكلة ترك بقايا مساحيق الغسيل على الملابس مشكلة تعرفها جميع ربات البيوت، وبالتالي فإننا نواجه في العمل الصحي سيلاً متنوعاً من الشكاوى المختلفة مثل صعوبة التنفس وحساسية الجلد فيما تكون المخاطر الصحية أكبر بكثير في حال ابتلاع مساحيق الغسيل، والمادة السامة الموجودة في مساحيق الغسيل هي السبب الرئيسي في تلك المخاطر، ومن الممكن ألا تظهر أعراض مشاكل التنفس إلا بعد ساعة أو ساعتين من ابتلاع مساحيق الغسيل، وقد تحصل مشاكل التنفس حتى لو تم ابتلاع كميات بسيطة من المساحيق. ومن الجانب الآخر يؤكد الأطباء خطر تأثير مساحيق الغسيل على العين والتي قد تؤدي إلى إتلافها، فإن كان أحد الأطفال يلعب بمسحوق غسيل أو اقترب من ثياب فيها بقايا لمسحوق الغسيل، فسوف تتطاير بعض جزيئات المسحوق وتحمل مع تيار الهواء لتدخل إلى عيني الطفل.. وفي بعض الأحيان قد يدخل مسحوق الغسيل إلى عيني الطفل إذا قام الطفل بفرك عينيه بذراعه التي يغطيها الثوب الذي يحتوي على بقايا مسحوق الغسيل، يجب التنبيه إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تلف القرنية. إذ يمكن أن تكون مساحيق الغسيل خطرة وشديدة السمية في المنازل.