أحدثت الصفقات المحلية لنادي النصر.. هزة فرائحية لمحبيه.. وأشعرتهم بأن الموسم الجديد سيكون مختلفا عن المواسم السابقة.. التي كانت أولها فرحة وأهازيج.. وآخرها إحباط وتباكٍ.. «وكأنك يابو زيد ماغزيت». لقد خلع النصر ثوب السنين التائهة, وأبحر من جديد بسفينة الشموخ.. لم لا وهو «الفارس» الذي قدم الأسمراني والكوبرا والموسيقار وغيرهم من فئة «سوبر ستار». إنه مدعو في الموسم الجديد إلى ولائم «زمان» عندما كان يمكث في مقدمة الصفوف, وكانت طموحاته إنجازات وألقابا محلية وخارجية..!! ** هو الأصفر الذي ظل جمهوره وفيا له في سنوات «النكبة» وهو الأصفر الذي ظل حاضرا وبقوة في أروقة الإعلام المقروء والمرئي حتى وهو بعيد عن الإنجازات والألقاب لأنه فريق يملك قاعدة جماهيرية قل أن يخرج لنا الزمان بأمثالها لذلك لا غرابة أن يتحرك الجميع الصديق والخصم لاستقباله من جديد ضمن منظومة الكبار فنيا, وضمن منظومة الكبار تنافسيا, بعد رحلة التعثر التي استمرت لسنوات طويلة..!! هو الأصفر الذي ظل إعلامه يشتكي «المظلومية».. ونصره متربع على عرش الصفحات الرياضية.. وأصوات مدافعيه تصدح في الفضاء.. حتى غرق بالانشغال في الهوامش التي نهشت فريقهم الكروي.. فكان الإنجاز عبر الإعلام والمدرجات فقط..!! المطلوب من النصراويين أن يفكروا في الألقاب لا الفوز على الكبار فقط.. ونحن نشد على أيدي مسئولي النادي في عودة الوهج لفريقهم الكروي من الموسم الماضي لقد حط النصر رحاله قبل بدء الموسم الجديد في مرفأ القوة.. وقفز بصفقاته إلى محطة التحدي للمنافسة على الألقاب.. لا سيما أن أغلب عناصره أصبحت نجوما تتلألأ داخل المستطيل الأخضر.. وقدم رسالة خاصة لمنافسيه بأن النصر في الموسم الجديد.. يختلف عن نصر (الإعلام والجماهير)..!! ويخطئ النصراويون إذا اعتقدوا أن صفقاتهم المحلية القوية والمبهرة ستصل بهم إلى منصات التتويج.. فهناك سلبيات تضرر منها ناديهم في وقت سابق يجب معالجتها.. ووضع الحلول لها.. لا سيما تلك المتعلقة بالصبر والمداراة عقب كل خسارة.. فالمنطق النصراوي السابق كان مبنيا على المبالغة في حالتي الفوز والخسارة دون أن تكون لهم استراتيجية واضحة في المنافسة..!! والمطلوب من النصراويين أن يفكروا في الألقاب لا الفوز على الكبار فقط.. ونحن نشد على أيدي مسئولي النادي في عودة الوهج لفريقهم الكروي من الموسم الماضي.. خصوصا بعد التدخل الايجابي من قبل الأمير فيصل بن تركي الذي أحدث قفزة نوعية في ضم عناصر مؤثرة ذات قيمة فنية سواء كانت محلية أو خارجية.. أحدثت الفرق بين ماض وحاضر نصراوي, ولا ننسى أن اختيار المدرب كارينو كان ضربة معلم, فهذا المدرب يجيد القراءة ما بين السطور في المباريات..!!. النصر رتب أوراقه.. وأجاد في صيف هذا العام في معالجة أمور كثيرة ليست محصورة فقط بصفقات الشهري والجيزاوي وسفياني.. والإبقاء على السهلاوي حتى الآن.. بل حتى في الالتفاف الشرفي.. والرصانة في تقديم خطاب جديد.. لا يلتفت للآخر.. بل يهتم بشئونه.. وهذا ما افتقده النصر في المرحلة السابقة..!! بصراحة أكثر.. لقد آن الأوان أن يظفر النصر بالألقاب.. فمرحلة العودة للمنافسة بعد سنوات النكبة قد تحققت مع قدوم الأمير فيصل بن تركي.. وجماهير الفارس لا يروي عطشها في الموسم الجديد سوى الألقاب خصوصا بعد الصفقات ذات الوزن الثقيل التي أبرمها ناديهم هذا الموسم..!!