عزيزي المهتم/ المهتمة بالكتابة! هذه مجموعة من النصائح الواقعية التي تساعدك في تلويث قلمك إن أردت، كما أنها تساعدك في تجنب ذلك إن أردت أيضاً! فالأمر يرجع كله إليك، أضعها بين يديك في هذا الوقت تحديداً لشدة الحاجة إليها: - عليك أولاً أن تحرص على الكلام في كل قضية حتى ولو كنت لا تحسنها، فلابد أن يكون لجنابكم الكريم رأي في كل قضية، فمن غير المعقول أن تمر القضايا الكبرى ولا يكون لفكر مثل فكركم -الأمة بحاجة لكل خلية عصبية من خلاياه- مشاركة، ولو أضفت لمشاركاتك التحليلية المصيرية كم مشاركة في استشراف المستقبل فهذا لا بأس فيه أيضاً، ومما يسهم في تحقيق التلوث بصورة أكبر! وبالأخير اما تصيب فتكرر كلمة (أنا أصلاً قلت) حتى تموت، أو تخيب وهنا عليك الاعتماد على تناسي الناس أو تناسيك أنت على الأقل! - كن متعصباً واجعل عواطفك هي من تقود قلمك، ولذلك ما المانع لو خالفت ما تدعو إليه وحولت الظلم في مقالاتك عدلاً والفساد نزاهة والمحسوبية وطنية ؟! اجعل قلمك وسيلة للاسترزاق، فمن الممكن إذا حددت الهدف وأتقنت المساومة ولم تفكر بسمعتك كثيراً، أن تعين أقاربك وأقارب زوجتك في أكثر من وظيفة - استغل قلمك لتصفية حساباتك الشخصية، بالتصريح تارة وبالتلميح تارات، فكل من تجرأ على معارضتك أو فكر في اشغال فكرك بمناقشات عقيمة، عليك بتعليقه وتشويهه وتصنيفه وتوريطه، وإن حصل سحله وتقطيعه فلا بأس! - اجعل قلمك وسيلة للاسترزاق، فمن الممكن إذا حددت الهدف وأتقنت المساومة ولم تفكر بسمعتك كثيراً، أن تعين أقاربك وأقارب زوجتك في أكثر من وظيفة، ومن الممكن أن تحصل على قطعة أرض راس بلوك في مخطط جديد أو حتى برنامج تلفزيوني تمشي به حالك، وعلى ذلك فقس! - اتبع حكمة المتلوث الكبير حين قال: اكذب اكذب حتى يصدقك الناس، ثم اكذب اكذب حتى تصدق نفسك! ومن تصديقك لكذبات نفسك المبدعة المهايطة والادعاء بأن معجبيك ومعجباتك أشغلوك، وأن كتاباتك تحرّك الأممالمتحدة وعدم الانحياز والآسيان مجتمعة، وأن حرفا من حروفك يطيّر رقابا ويعيد رقابا! - لا تصدق القصص الخيالية التي تتحدث عن شرف الكاتب وأمانة القلم وفضح الفساد، فهي مجرد خيالات وأوهام يكذبها الواقع، فليس من المعقول أنه يوجد صاحب قلم في العالم يضحي بالشهرة والمكسب المادي من أجل قيم لا تسمن ولا تغني من جوع! وأخيراً أعانك الله! تويتر : @shlash2020