img src="http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=2012/shban_623761211.jpg&size=article_small" alt="بين الصحافة السعودية والكويتية "تناقض" شاعر" / بين فترة وأخرى يرسل لي أحد الشعراء رسالة جوال يطلب مني مشاهدة لقاءٍ له عبر إحدى الفضائيات الشعبية، التي أصبحت تتسع للشعراء ولغير الشعراء، وبعضهم يطلب أن أعطيه رأيي بعد المشاهدة. وبطبيعتي لست حريصًا على مشاهدة تلك الفضائيات لعدم اقتناعي بما تقدّمه من مواد أرى أنها لا تستحق أن يضيع الوقت من أجلها. في أحد الأيام اتصل بي أحد هؤلاء الشعراء ليسألني عن رأيي فيما تناوله في أحد حواراته التي عرضت، فاعتذرت له لعدم متابعتي للحوار، ولكني سألته من باب المجاملة عن المحاور التي حملها.. فتحدث عن محاور كثيرة وعن رأيه في كثير من الامور وعن إجاباته عن أسئلة المقدّم، والتي كان أحدها عن دور الإعلام السعودي في تقديمه كشاعر، وأنه أجاب بأن الصحافة الكويتية هي مَن قدّمته وليست السعودية. سألته: كيف تقول إن الصحافة السعودية لم تقدّمك وأنت تشارك منذ بداياتك من خلال هذه الصفحات «في وهجير» وبشكل مستمر، وسبق أن استضفناك في حوار موسّع وما زلنا ننشر أخبارك وجديدك من القصائد..؟! رد: “مدري كيف.. بس الإجابة جاءت كذا بسرعة.!!.” فسألته: كيف تقول إن الصحافة السعودية لم تقدّمك وأنت تشارك منذ بداياتك من خلال هذه الصفحات «في وهجير» وبشكل مستمر، وسبق أن استضفناك في حوار موسّع وما زلنا ننشر أخبارك وجديدك من القصائد..؟! فردّ: “مدري كيف.. بس الإجابة جاءت كذا بسرعة!!”. هو أمر يدعو للاستغراب حقًا، فهذا ليس هو الشاعر الأول الذي يتنكر لدور الصحافة السعودية في تقديمه رغم الحرص الكبير من قبلهم كشعراء على التواجد والمشاركة. ترى هل تتعلق المسألة بثقافة الشاعر والإجابة السريعة عن السؤال وبدون تفكير فقط لمجرد الإجابة!!، هذا إذا افترضنا أنهم لا يقصدون ما يقولون مع أني أستبعد هذا السبب، أم أن الأمر متعمّد، أو مجاملة لأطراف معينة؟!! عمومًا مثل هذا التنكر لدور الصحافة ينكشف سريعًا، فأمثال هؤلاء حريصون على الحضور الدائم من خلال الصفحات السعودية التي قدّمت وأتاحت لهم الفرصة للظهور الإعلامي مهما حاولوا إنكار ذلك. [email protected]