اتصل بي أحد الزملاء الاعلاميين في ساحة الشعر الشعبي يسألني عن سياسة «في وهجير» في نشر قصائد الشعراء وعن الطريقة الأمثل التي يمكن إتباعها للنشر ، وكان الهدف من السؤال والنقاش هو الاستفادة المتبادلة مما أطرحه أنا أو يطرحه هو. أكدت له في بداية الحديث أن صفحات الشعر في الصحف اليومية ملك للقراء فالصحيفة اليومية تختلف كليا عن المجلة الشعبية التي لا يقرأها غالبا إلا الشعراء والمنتمون للوسط الشعري في حين الصحيفة يقرأها عامة الناس باختلاف شرائحهم وهي أكثر قدرة على اعطاء الشاعر فرصة الظهور ليتعرف عليه المتابعون. بالنسبة لنا في «في وهجير» نبحث عن القصائد المميزة التي تحمل الأفكار والمعاني الجميلة ولكننا لا نحرم من يستطيع كتابة الشعر من النشر والمشاركة، فلكل شاعر قدرة معينة من الكتابة فلا استطيع أن اطلب منه ما هو فوق طاقته وفي نفس الوقت من غير العدل أن أرفض نشر مشاركته التي هي في الأساس صالحة للنشر لمجرد أنها لا تعجبني أو لا ترضي ذائقتي الشعرية، فالصفحات موجودة لجميع القصائد التي تكتب بشكل صحيح وتحمل جميع مقومات القصيدة من وزن وقافية ومعنى وفكرة متسلسلة ومرتبة إذن فلا مانع من النشر، ولكن بطبيعة الحال فإنها لا تأخذ نفس المساحة التي تأخذها القصائد الجميلة التي لا يكتبها إلا شاعر متميز ، هذا هو باختصار ما نقوم به في «في وهجير» فالمجال مفتوح للجميع ولا نطلب من اي شاعر مهما كانت درجة شاعريته أن يأتي لنا بما لا يستطيع أن يأتي به ان هو أراد المشاركة، فمجال النشر مفتوح لجميع الشعراء باختلاف مستوياتهم سواء معروفين أو مغمورين ونرحب بمن يستطيع كتابة القصيدة بشكلها الصحيح بغض النظر عن أي شي آخر. [email protected] / تويتر: @AbdullahShabnan