قصف الطيران الحربي السوري أمس الخميس مناطق في مدينة حمص، مع مواصلة قوات النظام لليوم الخامس على التوالي حملتها على الاحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضة، من دون ان تتمكن من التقدم، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني «تستمر القوات النظامية في قصفها على أحياء حمص المحاصرة، فيما نفذ الطيران الحربي اربع غارات على الاحياء المحاصرة في حمص منذ فجر الخميس». واشار الى تعرض حيي القصور وجورة الشياح للقصف، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على اطراف حيي باب هود والخالدية «في محاولات من القوات النظامية اقتحام الاحياء المحاصرة» منذ اكثر من عام، والواقعة في وسط مدينة حمص. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان قوات النظام «لم تتمكن بعد من اقتحام هذه الاحياء او التقدم في داخلها». وتشن قوات نظام الرئيس بشار الاسد منذ السبت حملة عسكرية على هذه الاحياء التي ما زالت تضم نحو مئة عائلة. وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الاطراف المتنازعين بافساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في المدينة بمغادرتها وتلقي المساعدات. وحمص هي ثالث كبرى المدن السورية، وقد شهدت معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسية في تحول النزاع الى العسكرة بعد سقوطه في ايدي قوات النظام في فبراير 2012. وتعتبر استراتيجية بالنسبة الى النظام، لانها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس الاسد. وفي دمشق، اصيب معاون وزير العمل ركان ابراهيم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، بحسب ما افاد مصدر في الوزارة وكالة فرانس برس. واشار المصدر الى ان ابراهيم الذي كان وحيدا في سيارته، نقل الى المستشفى «ووضعه مطمئن». وأوضح المرصد السوري ان الانفجار وقع في حي البرامكة وسط دمشق، وادى الى اصابة عدد من الاشخاص بجروح. في محافظة حماه جددت قوات النظام قصفها على مناطق في بلدة عقرب، كما حاصرت قواته قرية تقسيس بالريف الجنوبي، ونفذت حملة مداهمات وحرق لمنازل المواطنين، بينما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي للقصف. خليفة الخطيب سياسيا عقد ائتلاف المعارضة السورية الخميس اجتماعا في اسطنبول من اجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة فيما يشهد المعارضون المسلحون ضد الرئيس السوري بشار الاسد فترة صعبة ميدانيا. وخلال هذه «الجمعية العامة» التي ستستغرق يومين تسعى اطراف الائتلاف الى الاتفاق حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا الرئيس بالوكالة للائتلاف منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب في الربيع بحسب متحدث باسم الائتلاف. وترشحت خمس شخصيات رسميا لهذا المنصب بينها صبرا والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، كما علم من الائتلاف. واضاف المصدر نفسه ان بين المرشحين احمد عاصب جربا الذي يمثل مجموعة المعارض ميشال كيلو والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ واحد الناطقين باسم الائتلاف لؤي صافي، موضحا انه قد يترشح آخرون. كما سيعين المجتمعون اكثر من نائب رئيس وسيجددون «مجلسهم السياسي»، الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه. وكان اختيار رئيس جديد مقررا في اواخر مايو لكنه ارجئ لعدم التوصل الى اتفاق في ثمانية ايام من اللقاءات على مدار الساعة . وتحت ضغط الدول الداعمة لهم توصل المعارضون اخيرا الى اتفاق على توسيع نطاق حركتهم التي سيطرت عليها حتى الان حركة الاخوان المسلمين بدعم من قطر. والى جانب اختيار الرئيس والفريق القيادي، سيناقش اعضاء الائتلاف البالغ عددهم 114 تعيين حكومة «رئيس الوزراء» الانتقالي غسان هيتو. كما سيناقشون اقتراح عقد مؤتمر جنيف-2 الذي تسعى الولاياتالمتحدة وروسيا الى عقده. وقال الائتلاف انه لن يشارك في هذا المؤتمر ما لم يتوقف دعم ايران وحزب الله لدمشق.