لاتزال أحياء دمشق الجنوبية وضواحيها تحت نار القصف والمعارك منذ أيام، في وقت دعا ناشطون مناهضون للنظام السوري إلى التظاهر اليوم تحت شعار “دعم الائتلاف الوطني” المعارض، وذلك عشية لقاء بين رئيس الائتلاف الجديد أحمد معاذ الخطيب والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون عن استمرار القصف والاشتباكات اليوم على الأحياء الجنوبية في دمشق والمناطق القريبة منها في الريف. وأفاد سكان في دمشق أنهم لم يتمكنوا من النوم طيلة الليلة الماضية بسبب قوة الانفجارات التي كانت تتردد أصداؤها في العاصمة. وكانت العمليات العسكرية والمعارك في هذه المناطق أوقعت الخميس 39 قتيلا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية. وفي محافظة حلب (شمال)، تدور اشتباكات الجمعة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط مطار النيرب العسكري الذي شن المعارضون عليه هجمات عدة خلال الأشهر الماضية من دون أن ينجحوا في التقدم نحوه. كما شهدت بعض أحياء مدينة حلب معارك وقصفا في ساعات الصباح الأولى، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد عن محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة الرستن واشتباكات عنيفة عند أطرافها الشمالية مع المقاتلين المعارضين الذين يتحصنون فيها، مشيرا إلى خسائر في صفوف الطرفين. وذكرت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر تمكن من صد محاولة تقدم القوات النظامية نحو الرستن المحاصرة منذ أشهر طويلة. وتسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة الجمعة بمقتل 15 شخصا، بحسب المرصد السوري. في هذا الوقت، خرج متظاهرون سوريون يطالبون بسقوط النظام بعد صلاة الجمعة في مسيرات وتجمعات في عدد من المناطق السورية تلبية لدعوة الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت. ودعا هؤلاء إلى التظاهر “دعما للائتلاف الوطني” الذي شكل في نهاية الأسبوع الماضي في قطر وجمع غالبية أطياف المعارضة سعيا للحصول على اعتراف دولي يعطي دفعا لمعركته من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. أ ف ب | دمشق