التعايش مع محيطك امر هام , حين يكون همك الوحيد الانغلاق على نفسك لن تجد للحياة أي طعم , قد يدفعك هذا التعايش للسعي لراحة غيرك حينها عليك اتقان ذلك لتجد من يقف الى جانبك في ضائقتك , سيرد لك الدين حينها فتلك هي سنة الحياة اذ تقوم على الاخذ والعطاء فاجمع بين الصبر والعطاء فبهما تصل للرضا والقناعة التامة . • احقر السمات ان تكون اناني الطبع , لا تتفاعل مع ذويك واهلك , تنظر لمحيطك على انه مملكتك الخاصة , انت الوحيد الذي يأمر ويطاع لا يجادلك احد ولا يُرفض لك طلب, أي حياة تريد ان تعيشها بالضبط ؟!, لا امان في حياة تخلو من التواصل الايجابي مع كل ما يحيط بك ، ادرك الحقيقة قبل فوات الاوان حتى لا ترى نفسك خارج اهتمام رفقائك . • التودد للآخرين فن يتطلب ان تحسن ترسيخ شخصيتك في اذهان من تخالطهم , ارسم لشخصيتك صورة حسنة اطارها الخلق الحسن , اجعل الصدق لك منجاة , اصدق مع نفسك قبل محيطك , جدد افكارك , احسن نواياك , اقبل على من تريد التواصل معهم بعين البصيرة والوعي , تعلم من عثراتك وتذكر انه «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين». • في كل تجربة عبرة , تلك هي الدنيا تقدم دروسها بالمجان , اغنم من تجارب الاولين والآخرين , «الفطنة» والتحلي بسمة التأمل والتبصر طريقة الحاذقين , لا تندفع بمشاعرك في كل اتجاه , قدم التعقل على الانجراف للاهواء , الشهوات مهالك , ان لم تكن تتمتع ببعض الحنكة احرص على زيادة خبراتك , كن منصتا حين تجالس الحكماء وانهل منهم ما يسعفك في ضيقك . • انت في دار ابتلاء , جهز نفسك للمواجهة , لا يتمكن منك الخوف من كل شيء ، انت جزء من هذا الكوكب فكن فعالا ومتفاعلا مع بني جلدتك , تمام الانسانية ان تتعامل مع البشر بانسانيتهم, لا تلتفت للاختلافات , لا تحول الاختلاف الى خلاف , تجنب القطيعة ولا تجعلها الا فيمن يستحقها , الكره والنبذ و الاستحقار سلوكيات ذميمة لا تلجأ اليها فهي تبني في الانفس ما يجعلها خاوية على عروشها . • تعثر القرارات لا يورث الا التخبط فهي ما لم تكن متوازنة مع الغايات ويعمل على تحقيقها بعزم فلا فائدة منها ترجى وستصبح حينها معطلة للتطلعات وتلك هي مصيبة الكثير من المرافق الحكومية للاسف الشديد. • رمضان يطرق الابواب فكونوا من اهله عابدين شاكرين لله وليس لشهر بذاته , كونوا عباد رب العباد والشهور فهو الاحق بصرف العبادة له سبحانه . [email protected] / alrashed1397@