من منا لا يبحث عن الاستقرار في حياته ؟ ذلك الأمر الذي يبدو انه عصيب لدى الأكثرية , جميل ان تبذل كل طاقتك للوصول اليه , لكن الأجمل ان يكون ذلك بعين واعية. إن كنت تريد الراحة فعليك بالاتزان في تصرفاتك مع نفسك أولا ثم مع محيطك. • حياتنا المعاصرة تتزايد فيها الضغوط وتتشكل, ايقاعها السريع صاخب لحدود الضجر، لذا يتساقط الكثيرون فريسة للتوتر أو القلق أو الاضطرابات النفسية , لا تستغرب فجميعنا نشترك في كون الراحة النفسية غايتنا الأولى. • أي هزة اجتماعية أو نفسية أو صدمة طارئة قد تحيلك لمريض نفسي , أشد تلك الهزات ان تتعرض لموقف امتهان أو تذلل لكرامتك. كلمة عابرة تسمعها من أي شخص كفيلة بانهيارك واضطرابك، وهنا يأتي دور أهمية ضبطك انفعالاتك. • قبل أسابيع لم أشعر إلا وأنا انفجر في وجه زملائي في العمل, عصبيتي بلغت حدود "الجنون". كلمة بغيضة اسمعني اياها زميلي كانت سببا في خروجي عن هدوئي المعتاد, كنت بارد الاعصاب، إلا أنني ذلك اليوم لم أكن "عبد الله" الذي يعرفه من يحيط به جيدا. • طلب من مديري الالتقاء معه لبحث الأمر , لم يخاطبني بتفاصيل ما تسببت فيه بسبب عصبيتي الطارئة , طلب مني الانتقال من مقر عملي لمكان آخر , قال : " حين تركب سيارتك وتتجه للعمل اجعل موجة ال fm على اذاعة القرآن الكريم , فعلت ذلك حينها فقط تذكرت قوله تعالى: " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وقوله عز وجل : "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين". • أجل إنه القرآن الكريم , تحسن مزاجي , وتبدلت شخصيتي للأفضل , وودعت الانفعالات غير المتزنة , كان الحل بسيطا جدا لم يكلفني أي "هللة" لم أقف أمام عيادات الأطباء النفسيين بحثا عن علاج, الأجمل تعامل مديري مع توتري بعين الوعي والعقل. جزاك الله خيرا يا أبا خالد، فقد علمتني درسا لن أنساه أبدا. خارج الحدود • لو كان الألم وطنا شاسعا حتما سيشعر كل مواطن فيه بالوحدة والانعزال عن محيطه، لذا ابحث عن الحل الأنسب للتخلص من أوجاعك قبل فوات الأوان. • لا حياة بلا ايمان , ولا ايمان بلا قلب صادق يعمل لمرضاة الله. اجعل قلبك موطنا للذكر والشكر، وتأكد ان حياتك ستكون أفضل بجوار العلي القدير. • الأم هي المصدر الحقيقي للارتواء النفسي والعاطفي, كونوا بأمهاتكم رفقاء، تجدون الحياة بجوارهن ألذ وأكثر متعة. عبد الله الراشد [email protected] Alrashed1397@