لم يكن الخميس الماضي عاديا , كل علامات الاستفهام تفجرت بداخلي حين لمحت عبر موقع تويتر تغريدة للزميل فيصل الشوشان يعلن فيها انني «اعتزلت» الصحافة الفنية بمقال جميل طبقا لقوله , مر اليوم كئيب المنظر , مسار اجازتي تعكر بسبب تغريدة لا ادري من اين جاء بها مساعد ريئس الميدان الرياضي !. • هناك من اعتقد بأنني في مقال (على لقمة العيش يا خالد العوض) المنشور الخميس الماضي اعلن عدم تشرفي لكوني بدأت الصحافة من عبر بوابة الفن اتدرون بان صناديد الغناء في عالمنا العربي بشر يقبل منهم الخطأ والصواب وانني لا اترك شيئا إلا اذا كان البعد عنه اجباريا . • لم لا تكون هناك اغنية مباحة واخرى محرمة , المجون في الغناء مذموم , عرفا وشرعا , من المنطق ان تكون بعض الاغاني خارج اطار الذوق العام , اجل هناك فنانون يفرحون حين يكونون في موقع «قلة الحياء» , اجل هناك اغان فاضحة واخرى «فاصخة» لكن الفن شكلا ومضمونا يمكن قبوله كأهم الوسائل الفعالة على المستوى الاجتماعي والثقافي متى ما كانت هناك ساحة شريفة عفيفة تخلو من سهرات الليل ولقاءات الميوعة والابتذال . • اين المنطق في تحريم الغناء قطعيا , الشعر متى ما كان هذيان عهر اصبح حراما , السيارة اذا استخدمت للتفحيط اصبحت طريقة قيادتها محرمة , التحريم ليس لكل شيء , في الامر سعة ، الدين يسر ، الحكمة, الموعظة , المجادلة بالتي هي احسن كل ذلك سبق الميل للسيف في الدعوة النبوية . • لم لا يكون هناك تواصل مباشر بين الفنانين في شتى المجالات ورجال الدين , لم لا يتم استغلال الاعمال الفنية والثقافية في طرح الرؤى الانسانية , الاغنية بمنظارها السليم هي وسيلة ثقافية للتعريف بالاوطان والخلفيات الثقافية لاي مجتمع . • الفن من مباهج الحياة , خير الوسائط الحضارية لارسال الرسائل التوعوية , المشكلة في ان الفنانين يتواصلون مع محيطهم الاجتماعي بفوقية , يعتقد بعضهم بأنهم في برج عاجي , لا يحلو لهم الا مخاطبة جمهورهم بعلو فائق الاستحقار , كأنهم من كوكب زحل , كان النجومية لا تعني أي شيء له علاقة بالتواضع . • الفن رسالة , تلك اكذوبة الفنانين التي صدقناها , منذ اربعة عشر عاما وانا اعمل في الصحافة الفنية , لم اجد للرسالة أي وجود, المشكلة في ان الساحة الفنية تقبل كل من هب ودب , اصحاب السلوك السيئ فيها هم الاغلبية , سمعة الفن ليست مشوهة من جنس الفنون وانماطها , الفن بكل اشكاله تلوث ولوث المجتمع بسبب فحواه وهنا مكمن الخطر. خارج الحدود • شكرا للاستاذ محمد البكر فالعمل تحت قيادته غير كثيرا من افكاري , معه عرفت طعم النجاح فله اجير كل النجاحات التي بلغتها. • اهديت والدتي الثلاثاء الماضي مفتاح منزل العمر , ارسموا البسمة على شفاه امهاتكم فهن الحياة , اللهم اجعل الدنيا بردا وسلاما وامانا وراحة بال على والدتي وسائر امهات المسلمين . • قلة الوعي مهانة للعقول , من غير العقلاني ان تدعي بانك مثقف وانت لا تعي ابسط السلوكيات الحميدة . • في القلب شيء ما ربما اكشف عنه في الايام المقبلة , ما اخفيه سيغير الكثير من المستجدات الماكنة حولي لكنها حكمة الحياة فدوام الحال من المحال . Twitter: alrashed1397 [email protected]