كشف المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لصعوبات التعلم نايف سليمان الصقر عن نقص برامج ومعلمي صعوبات التعلم في مدارس المملكة رغم أنها مطلب أساسي لكل ولي أمر طالب أو طالبة من ذوي صعوبات التعلم وحق شرعي لهم . وتساءل الصقر : لماذا لا يوجد برنامج صعوبات التعلم في كل مدرسة مع وجود الكادر الجاهز ومدارس شاغرة لهذا البرنامج»، مشيرا إلى أن عدد المدارس التي توجد بها برامج صعوبات التعلم يبلغ «1800» مدرسة يعمل فيها قرابة «3000» معلم ومعلمة تخصص صعوبات تعلم, بمعدل معلمين لكل مدرسة تخدم بها 27 الف طالب وطالبة من ذوي صعوبات التعلم. واضاف بأنه بحسبة بسيطة نحتاج قرابة 21 الفا و 183 معلما ومعلمة لتغطية 11 الفا و 828 مدرسة المتبقية بنفس المعدل السابق ليقوموا بتغطية نسبة ال10 بالمائة من ذوي صعوبات التعلم بالمدارس ، وأكد أن الأرقام توضح أن برامج صعوبات التعلم غطت 13 بالمائة من المدارس الابتدائية فقط خلال ال 17 عاما الماضية، وبالتالي نحتاج إلى «130» سنة حتى تخدم صعوبات التعلم كافة المدارس الابتدائية في المملكة «إن ظل المعدل كما هو عليه». من جهة أخرى أكد الخريج عبدالعزيز الفالح تسرّب خريجي التربية الخاصة إلى الخارج رغبة من بعضهم في إكمال الماجستير بذات التخصص والبعض الآخر بتخصص مختلف سعياً لنيل فرص وظيفية ، واستهجن استمرار استقبال الطلاب في الجامعات بمختلف المناطق في الوقت الذي يتكدس فيه الخريجون بالمنازل ، مؤكدا انه من باب أولى اغلاق التخصص لحين توافر فرص وظيفية بدلاً من القاء الخريجين الى البطالة «على حد تعبيره « ،فيما أرجع الخريج عبدالله المطيري سبب تقليل الفرص الوظيفية إلى تخبّط وزارة التربية والتعليم في إحلال معلمي التعليم العام بسبب الزيادة التي يحصل عليها معلم التربية الخاصة فوق الراتب «بدل تربية خاصة» بنسبة 30 بالمائة من مرتبه وبهذا يُعتبر مطمع لهم، فما عليهم سوى أخذ دبلوم في التربية الخاصة مسار إعاقة سمعية لمدة سنة ونصف وبعدها يتم تحويلهم إلى معلمي تربية خاصة وهو ما يتضجر منه خريجو التربية الخاصة بشكل عام وخريجو العوق السمعي بشكل خاص ، وتساءل : كيف يحصل معلم على وظيفتي بدبلوم سنة ونصف مقارنة بأربع سنوات قضيتها لإعدادي كمعلم لهذه الفئة .. فهذا أمر في غاية الظلم والإجحاف». وقال فهد السهلي ان سبب عدم توظيفهم الى الآن هو المعلمون الأجانب باعتبارهم جزءا من المشكلة، وتساءل : هل سبب وجودهم في المدارس الحكومية هو الحاجة أم التوفير؟ وأضاف بأن الغريب في الأمر أنه عندما نتحدث مع المسؤولين عن السبب يكون الرد أنهم تخصص نطق وتخاطب، رغم أننا حصلنا على دروس في مواد النطق والتخاطب خلال فترة التدريب الميداني ، وقال الخريج أحمد الجديع إن عدم اعلان الاحتياج الفعلي أساس القضية، في ظل وجود عجز بمدارس كثيرة منها على سبيل المثال مدرسة عويم بن ساعده في مكةالمكرمة ومدرسة شرائع المجاهدين وما خفي أعظم». وفي سياق متصل اوضح المتحدث الإعلامي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين في تصريح ل «اليوم» أن وزارة الخدمة المدنية مسؤولة عن شغل الوظائف فقط، وان دورها يكمن عندما توجد وظيفة ويُطلب من الوزارة شغلها، من خلال البحث عن خريجين وفق المفاضلة لشغل الوظيفة، وليس البحث عن توفير وظائف للخريجين . واضاف بأن تحديد الاحتياج يكون وفق وزارة التربية والتعليم أو أي جهة حكومية أخرى وعلى الخدمة المدنية شغلها فقط .