طالب خريجو مسار الإعاقة السمعية المعدين للتدريس وزارة الخدمة المدنية بعدم استبعادهم من التعيين، وإدراج تخصصهم في المفاضلة التي أعلنت عنها مؤخراً، وتوظيفهم في مجال التدريس أو أي مجال آخر، مؤكدين حاجة المدارس الشديدة لهذا التخصص . وتلقت "سبق" شكوى من مجموعة من الخريجين قالوا فيها: قبل فترة ظهر إعلان للخدمة المدنية بشأن وظائف في قطاع التعليم العام والخاص وكانت صدمتنا كبيرة حين فوجئنا باستبعاد بعض التخصصات المهمة مثل تخصصات التربية الخاصة مسار الإعاقة السمعية وتخصص الحاسب الآلي". وأضاف الخريجون: تم استبعاد تخصصنا بالرغم من حاجة المدارس لمعلمين يشغلون هذه التخصصات كما هو واضح لكل من يقوم بجولة بسيطة في المدارس، والنظر عن كثب للعجز الحاصل في معلمي هذه التخصصات. وقالوا: نحن تعرضنا لإجحاف وتجاهل غريب حيث إننا القسم الوحيد من بين أقسام التربية الخاصة الذي كان احتياج الوزارة إليه صفر مقارنة بالمسارات الأخرى، مثل التربية الفكرية التي كان احتياجها 387 وصعوبات التعلم 171 والتوحد 61 وأيضاً تخصص الإعاقة البصرية بتفرعاته . وأوضحوا أن الاحتياج ظهر في كل مسارات وتخصصات التربية الخاصة بنسب معقولة ومتفاوتة ما عدا الإعاقة السمعية فقد تعرضنا لظلم شديد . واستمر الخريجون في سرد معاناتهم بالقول: ليس من المعقول أن تخصص بهذا الأهمية لا يوجد له احتياج أبداً هذا العام، خصوصاً وأنه يتفرع لقسمين الصم وضعاف السمع، وهاتين الفئتين لكل منهما برامج ومدارس مختلفة عن الأخرى إضافة إلى أن تخصصنا من المفترض ألا يقتصر توظيفه في التدريس فقط فالصم بحاجة للمتخصصين في مجال الإعاقة السمعية في المطارات والبنوك وكافة القطاعات الخدمية لتسهيل التواصل معهم. وقالوا: نطالب المسؤولين بحفظ حقوقنا وإدراجنا ضمن هذه المفاضلة قدر المستطاع، فالدفعات في تزايد وتكدس الخريجين قد يعطل حل هذه المشكلة لسنوات، خاصة أنه من المفترض أن يدخل في هذه المفاضلة 4 دفعات من دون خريجي الفصل الدراسي الثاني والعدد حسب ما نشر من "قياس" قرابة 286 معلماً. لافتين إلى أنه في حال تم تجاهل هذه الدفعات فقد تتفاقم الأزمة ويتعرض الخريجون للظلم . " سبق" تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبد العزيز الخنين الذي أكد أن الوزارة لا تستبعد ولكن تجري المفاضلة وفقاً للاحتياج الوارد من التربية والتعليم، محدداً التخصص والمرحلة التعليمية ومقر الوظيفة. مضيفاً أن الاحتياج هذا العام لم يرد به وظائف لتخصص الإعاقة السمعية.