أتمنى من بعض المتطرفين الذين يدعون زورا على المملكة ونظامها القضائي وأجهزة أمنها بأن لا يستغلوا الأحكام التي صدرت من المحكمة المتخصصة في محافظة جدة ضد عدد من التكفيريين الإرهابيين، فالقضية واضحة وأكبر مما كنا نتوقع، والتهم التي ثبت تورطهم فيها كانت ستهدد حياة المواطنين وستضرب مصالح الدولة الأمنية والاقتصادية. انهم يكفرون الدولة وقادتها وكذلك تكفير كل مواطن معتدل يرى في الدين الإسلامي طريقا للسلام لا نفقا للظلام والدمار. هؤلاء مجرمون مع سبق الإصرار والترصد ولولا فطنة رجال الأمن من المباحث أو غيرهم لوجدنا انفسنا ووطننا ضمن دائرة النار التي تحرق الكثير من دول الشرق الأوسط . من يحلل لنفسه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق غير جدير بالانتماء لهذا الدين الحنيف الذي زرع المحبة والأمن والأمان وانتشر في أصقاع الدنيا بالدعوة الطيبة والكلمة الحسنة. وإذا كانت التهم التي ارتكبوها تضمنت الاعتداء على المقار الأمنية وعلى رجالها، فهذا يعني أنهم خططوا للاعتداء على كل مواطن فينا، فرجال الأمن هم الذين يقدمون حياتهم دفاعا عنا وعن أمننا وعن سلامة أهلنا ومستقبل وطننا وأطفالنا. نحن مع هؤلاء الرجال ندافع عنهم كما يدافعون عنا ومع هذا الوطن الذي حمانا من شرور أولئك المجرمين ومع هذه القيادة التي حافظت على كرامتنا وأمن وطننا. اذهبوا غير مأسوف عليكم وحمانا الله من شروركم ولقرائي. ولكم تحياتي [email protected]