الإرهاب لا يمثل إلا صاحبه. ولا علاقة للمنطقة أو الدين أو المذهب بمن يتطرف وينحرف ويهدد أمن المجتمع وسلامته. عندما يفجر انتحاري نفسه ليقتل الأبرياء فهو لا يمثل الدين الذي يعتنقه ولا المذهب الذي يؤمن به ولا المنطقة التي ينتمي إليها ولا حتى الأسرة التي يحمل اسمها. والذي يتجاوز حدوده وقوانين بلده ويهدد أمن مجتمعه ويعتدي على رجال الأمن هو بالتأكيد لا يمثل دينه ولا مذهبه ولا المنطقة التي ينتمي إليها ولا المدينة التي شهدت مسقط رأسه، إنما يمثل نفسه الأمارة بالسوء والتي تحولت إلى ما يشبه الدمية التي تتحرك بجهاز تحكم عن بعد. وعندما خرج علينا بعض الإرهابيين ليفجروا و يقتلوا ويروعوا المجتمع كانت لهم العين الساهرة بالمرصاد فأوقفتهم عند حدهم وحمت البلاد والعباد من شرورهم وقدمتهم لمحاكمات عادلة، وتحملت كل نفس وزرها بعيدا عن العائلة والقبيلة والمنطقة والمذهب الذي ينتمون إليه. وإذا خرج علينا بعض المأجورين المتجاوزين لقوانين وطننا والمهددين لسلامة مجتمعنا فلن تكون العين الساهرة غائبة عنهم تحت أي سبب أو مبرر. هؤلاء لا يمثلون منطقة نعتز بها ولا مواطنين تجمعنا بهم صداقات وعلاقات وعشرة عمر وتراب مشترك ننعم بخيراته ووطن نحميه ويحمينا. كل شيء قابل للنقاش إلا الولاء للوطن. ولكم تحياتي [email protected]