التفاعل الشعبي مع أحداث العوامية كان اختباراً حقيقيا للحمة الوطنية وتعزيز القيم الاجتماعية والوطنية التي ظهرت معها أصالة مواطنينا، وقد ترجمت ردودهم - على موقع جريدة اليوم الإلكتروني - حبهم لوطنهم، وذلك ليس مستغرباً على وطن يعيش كل هذا الاستقرار والطمأنينة غير القابلة للمزايدات والدس والكيد، فالمناعة الوطنية قوية ضد أي محاولات خارجية لتشويش استقرارنا والعبث بأمننا وسلامة وطننا. كان ردُّ الفعل لما حدث في مدينة العوامية واسعاً وسريعاً وحاسماً، في تأكيد واضح لمدى وعي أبناء الوطن - من المذهبين السني والشيعي - بقيمهم الوطنية وحماية المجتمع من السلوكيات التخريبية الضارة بأمن الجماعة والتي لا تليق بتاريخنا الوطني، حيث لا يُعرف عنا تنازع أو فتنة تحرق الأخضر واليابس، وإنما التحام وتفاعل قوي بين أبناء الوطن.. في وطن يعمل الجميع من أجله ومواصلة مسيرة خير لا تنقطع بإذن الله . كان ردُّ الفعل لما حدث في مدينة العوامية واسعاً وسريعاً وحاسماً، في تأكيد واضح لمدى وعي أبناء الوطن - من المذهبين السني والشيعي - بقيمهم الوطنية وحماية المجتمع من السلوكيات التخريبية الضارة بأمن الجماعة والتي لا تليق بتاريخنا الوطني، حيث لا يُعرف عنا تنازع أو فتنة تحرق الأخضر واليابس، وإنما التحام وتفاعل قوي بين أبناء الوطن.. في وطن يعمل الجميع من أجله ومواصلة مسيرة خير لا تنقطع بإذن الله . ردود الفعل للأفعال الطائشة في (العوامية) كان من المهم أن تظهر بكل هذا الوضوح والقوة لتبعث رسائل الى الخارج (العابث) الذي تأتي منه رياح الكيد والمكر السيئ بوطننا بأننا مجتمع يقظ وواع ولديه قدرة قوية في استيعاب الخروج عن المألوف والشاذ من الأفعال والتصرُّفات التي تهدّد الأمن الاجتماعي والوطني، وقد سبق لي أن تناولت الموضوع، وأسعدني كثيراً تواصل القراء وتفاعلهم مع ما طرحته، وأحسبهم فعلوا مع غيري ممن تطرّقوا لنفس الموضوع، وذلك يعني أن الرسالة وصلت وحققت التفاعل الضروري في حسم القناعات السلبية التي يمكن أن تتبلور في مثل هذه المواقف. أحد القراء يقول "حمانا الله من انفسنا الأمَّارة بالسوء وكفانا شر التعصُّب وابعد عنا غرورنا في انفسنا.. فيما يقول آخر "هؤلاء المخرّبون مدعومون بأفكار خارجية مسمومة وحاقدة.. لا يرضيهم استقرار بلاد الحرمين الشريفين، ويريدون التغرير بالشباب لزعزعة الأمن والسلام"، ويذهب آخر الى أن "العين بالعين ومن قتل رجال الامن.. غداً سيقتل المواطنين.. ويجب القصاص" فيما يصف آخر تلك الأحداث "هذا ارهاب للمجتمع والوطن وكل بيت سعودي يقرّ ويقول: نعم ما فعلوه ارهاب يحاول زعزعة الامن والافساد في الارض" وللحقيقة فإن المساس برجال الأمن ينطوي على جرأة غير محمودة ولا تحترم النظام أو تقدّر قيمة الأمن في حياتنا، ولا أحد يقبل إهانة رجال الأمن وهم رمز السلطة أو يقلل من احترامهم، ومن يفعل ذلك يستحق ما يناله من جزاء يردعه، وأحد القراء ينبّهني الى أنهم ليسوا يافعين، من قام بذلك، مشيراً الى أن المنتديات تفوح بمقالات تفوح حقداً وكراهية وتأزيماً للموقف . نحن جميعاً نقول إن أمن الوطن خط أحمر لا تقربه يد إلا وقطعت، وهكذا كانت بقية التعليقات التي كشفت أصالة مواطنينا وغيرتهم الوطنية وتنبّههم لمواطن الخطر، وذلك ديدننا جميعاً، فحب الأوطان من الفطرة، ومن لا يحترم وطنه لا يستحق أن يعيش فيه، لأنه بذلك لن يدافع عنه حين يستدعي الأمر ذلك.. بل سيكون عبئاً عليه في السراء أو الضراء. [email protected]