أطبقت السواعد الحديدية الزرقاء على البطولة رقم 51 في تاريخ الزعيم . هذا الرقم المهول من البطولات لم ولن يصل إليه أي فريق محلي على أقل تقدير في القرن الحالي أو حتى القادم والسبب في ذلك يعود إلى أن مسيرة الهلال مع البطولات سوف تستمر ولا يمكن لها أن تتوقف طالما تواصل العطاء المتدفق والعمل المثمر من رجالات الهلال. البطولة رقم 51 أكدت من جديد تواجد وحضور الهلال الدائم وبقوة فوق كل أرض وتحت كل سماء . وما كان للبطولة 51 أن تستعصى على الهلال الفريق المتكامل ( فنيا وإداريا وجماهيريا ) ولكل مصطلح من المصطلحات الثلاثة المقوسة فروع يصعب الحديث عنها لمحدودية المساحة. البطولة رقم 51 أكدت من جديد تواجد وحضور الهلال الدائم وبقوة فوق كل أرض وتحت كل سماء . وما كان للبطولة 51 أن تستعصى على الهلال الفريق المتكامل ( فنيا وإداريا وجماهيريا ) ولكل مصطلح من المصطلحات الثلاثة المقوسة فروع يصعب الحديث عنها لمحدودية المساحة . الهلال وقبل أن يقتنص البطولة 51 تعرض لمجموعة من العراقيل زرعت في طريقة عن قصد وغير قصد ولأنه الهلال تمكن من تجاوز تلك العراقيل وتحطيمها . لقد أفسد الهلال سلاح التخدير الذي مارسه الكثيرون فقد وصفت المباراة النهائية أمام الوحدة بأنها تدريب ساخن ووصفت بأنها منتهية قبل أن تبدأ وقيل عنها أيضا أن مسألة تتويج الهلال مسألة وقت ليس إلا وكل من ردد هذه الجمل أعتقد جازما ومخطئا في الوقت ذاته أنه يستخدم سلاح التخدير المتعارف عليه على أمل أن يفعل الفريق المقابل شيئا لكن الهلال ولأنه الهلال قلب السحر على الساحر . هناك فئة أخرى اعتبرت تحقيق الهلال للبطولة رقم 51 أمرا معتادا وتذرع أصحاب هذا الرأي بأن مستويات الفرق المحلية متراجع وأن مستويات جميع الفرق المحلية غير مستقر وهذا دليل آخر على خيبة الأمل والعجز عن التطوير فليس ذنب الهلال أن مستويات منافسيه في تراجع وليس الهلال من تسبب في تراجع مستوياتهم . إن رجال الهلال يواصلون العمل وغيرهم في سبات نوم عميق إن رجال الهلال يحصدون الذهب وغيرهم يتحجج بالتحكيم السيئ وغياب النجوم وإصابات الأساطير . عن رجال الهلال يعملون وغيرهم يتصيد الأخطاء ويحيك المكائد ويخترع المصائب لنفسه وناديه من حيث لا يعلم وقبل أن يضر بها الهلال المحصن من رجاله . إن رجال الهلال يعملون وغيرهم يتفرج على البطولات وليالي التتويج ويخترع الذرائع والتبريرات لإسكات المدرجات بحجج وتبريرات وهمية من نسيج خياله . إن رجال الهلال يعملون وغيرهم في سبات نوم عميق ينتظرون اليوم الذي يتنازل فيه الهلال طواعية وتكرما عن بطولة تفرحه وتعيد ابتسامته وهذا اليوم بالتأكيد لن يأتي . إن رجال الهلال يعملون وغيرهم يمارس نفس هواية تقليل وتحجيم البطولات الهلالية . إن البعض يرى أن الهلال وهو صاحب البطولة رقم 51 يتفوق على أقرانه المحليين بالأجانب وهذا دليل آخر على نجاح ودقة الاختيار من جهة ومقدرة رجال الهلال على تلبية طلبات فريقهم وتوفير متطلبات نجاحه بيسر وسهولة . إن الأجانب في الهلال مؤثرون ولكن الأكثر تأثيرا اللاعبون المحليون فمن لديه ياسر وعزيز ومن لديه الزوري والمرشدي وأسامة ومن لديه العابد والفريدي وعبد العزيز الدوسري ومن لدية شافي والقرني العتيبي والشمري والسديري والقائمة تطول وتطول . سيظل الهلال يواصل رحلات النجاح وحصد البطولات وهم في أوهام التشكيك والتذرع والاختراع والحجج الواهية التي كانت تمارس منذ أكثر من عقدين من الزمن . قبل الوداع .. ما كان لإدارة ومسؤولي وأعضاء شرف نادي الوحدة أن يفكروا في تحقيق كأس سمو ولي العهد بتلك الطريقة الجنونية في الفترة التي سبقت المباراة حتى تبادر إلى ذهن الجماهير الوحداوية أن فريقهم ينازل فريقا من الدرجة الأولى . لقد صمد الوحدة أمام المد الهلالي حتى تقدم الهلال بعدها حاول الوحدة التحرش الهجومي بمنافسه ليدفع الثمن خماسية ثقيلة صدمت بها جماهير الوحدة قبل إدارة النادي ومسؤولي الفريق . خاطرة الوداع .. يا لها من طرفة تلك التي أطلقتها قبل النهائي بساعات . [email protected]