في الوقت الذي طال فيه انتظار العديد من الفرق المحلية لكسب بطولة أو تحقيق إنجاز لعشرات السنين تقل أو تزيد قليلا نجد فريق الهلال وفي غضون أسبوعين فقط يتوج ببطولتين هما الأهم والأقوى على الصعيد التنافسي والفني (الدوري والكأس) إن فترة انتظار الفرق البعيدة والغائبة عن منصات التتويج سوف تطول وتطول واعتلاء الهلال منصات التتويج سوف يتواصل ويستمر ولهذه وتلك أسباب . إن أهم سبب لابتعاد بعض الفرق عن البطولات مراقبتهم لفريق الهلال والمراقبة في العرف الرياضي نوعان مراقبة إيجابية وأخرى سلبية ولا شك أن الثانية هي من أسقطت بعض الفرق وأبعدتهم عن التتويجات وإذا ما استمرت فإنها ستبعدهم أكثر وأكثر. الوجبة المعتادة ثقيلة الهضم لكنها رائعة فهي طريقنا للسعادة والفرح إياك والتفكير في استبدالها إن مراقبة الهلال سلبيا تعني محاولة إسقاطه عن عرش البطولات بطرق غير شرعية ومنها على سبيل المثال لا الحصر إلصاق التهم الباطلة بمسئوليه الإداريين والفنيين ولاعبيه واختلاق المشاكل الفنية وغير الفنية لا لشيء وإنما لزرع العراقيل أمامه من أجل الحد من تقدمه على سلم البطولات وهناك الكثير من الشواهد الحية التي زرعها البعض في طريق الهلال من أجل إسقاطه بداية بمحاولة إصابة لاعبيه الأجانب وإدخالهم في متاهات بعيدة كل البعد عن التنافس الرياضي الشريف ومرورا برفع الشكاوى الباطلة على مسئوليه والنيل منهم في العديد من البرامج الفضائية المشبوهة والمأجورة والحاقدة على الهلال وعلى الكرة السعودية برمتها وانتهاء بالتشكيك في بطولاته المنوعة والمشكلة (بفتح الشين) والتي جناها من كل حدب وصوب وفي شتى الملاعب المحلية والإقليمية والآسيوية. وعلى الجانب الآخر فإن مسيرة الهلال البطولية سوف تستمر طالما استمرت النوايا الحسنة والطيبة وطالما استمر العمل الناجح والمثمر وطالما استمر التعاون بين إدارة النادي وأعضاء الشرف بتلك الطريقة المثالية وطالما تواصل النجاح في تدعيم الفريق باللاعبين المميزين محليين وأجانب وطالما استمر نجاح الجهاز العام المشرف على الفريق برئاسة الدولي السابق سامي الجابر وطالما تواصلت المنافسة بين رؤساء النادي السابقين واللاحقين على عدد البطولات التي يحققونها وطالما استمرت القاعدة الجماهيرية في تنام متواصل وتواجد فاعل في الملاعب وطالما ظل الاهتمام ببناء القاعدة وتقويتها والعمل على زيادة صلابتها قائما ومستمرا وطالما استمر التميز في النظرة الفنية الثاقبة فيما يتعلق بالتعاقد مع الأجهزة الفنية المميزة وطالما تواصل مبدأ الثواب والعقاب بعيدا عن العاطفة ومكانة الأفراد وطالما التزم المسئولون في النادي بتسليم حقوق اللاعبين المادية في وقتها ومن مبدأ (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) وطالما كان التعامل مع اللاعبين والعاملين في النادي مكشوفا وشفافا بعيدا عن التحايل والخداع وطالما استمرت ثقافة الفوز بالبطولات وثقافة الفوز بالمباريات بعيدا عن المؤثرات الخارجية التي من شأنها النيل من الفرق ونجوم الفريق وطالما استمرت رحلة التطوير بعيدا عن النظرة الخلفية . قبل الوداع .. الاتحاد يعاني ظروفا إدارية صعبة ومقبل على غربلة شاملة والأهلي يعاني عدم الاستقرار الفني والشباب تلفته الإصابات والتعاقدات الأرشيفية مع اللاعبين الأجانب والنصر يعاني ضعف بعض المراكز لم يتم ترميمها بالشكل الصحيح والاتفاق تقف أمامه عراقيل المادة وبقية الفرق لا تمتلك الخبرة والتمرس والثقافة الرياضية للمنافسة على البطولات كل تلك السلبيات يجب علاجها والعمل الجاد على تصحيحها وتلك مسئولية الأندية وليس مسئولية الهلال حتى يقال أن الزعيم توج بالدوري والكأس بسبب تراجع مستويات الفرق . خاطرة الوداع .. الوجبة المعتادة ثقيلة الهضم لكنها رائعة فهي طريقنا للسعادة والفرح إياك والتفكير في استبدالها .