تلقى نادي الأحساء الأدبي دعما سخيا قدره ( 8,480,000 ) ثمانية ملايين وأربعمائة وثمانون ألف ريال ) من مؤسسة عبد العزيز ومحمد وعبد اللطيف أبناء الشيخ حمد الجبر الخيرية لإنشاء مقر النادي الجديد، صرح بذلك رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري قائلا : إن هذا الدعم السخي سيتم الصرف منه على قاعة المحاضرات بكامل تجهيزاتها التي تتسع لأكثر من خمسمائة شخص، لتكون بأرقى مواصفات الجودة من حيث الأثاث والديكورات والصوتيات والتكييف والإضاءة وكل ما يلزم، ويصرف باقي المبلغ على مرافق المبنى الأخرى، وقال الدكتور الشهري : إنني أمام هذه البادرة الكريمة وهذا العطاء الخَيِّر أتقدم باسم أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء الجمعية العمومية والمثقفين والمثقفات في الأحساء بخالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان لأبناء الشيخ حمد الجبر على هذا الدعم الكبير والسخي بارك الله لهم وأؤكد إن هذا ليس مستغربا عليهم، فالمشاريع التنموية التي ساهمت أسرة الجبر في تمويلها بالأحساء خير شاهد على كرم العطاء وأصالة الانتماء واستشعار أبناء الشيخ حمد الجبر الكرام دور النادي الأدبي التنويري في محافظة الأحساء، والإسهام مع الدولة في بناء مشاريع التنمية التي تخدم المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، فأبناء الشيخ حمد الجبر لهم جهود كبيرة ومُقَدَّرَة في المشاركة بأموالهم وجهدهم وخبرتهم في صناعة التنمية في بلادنا، أقول هذا ليس من باب المجاملة أو المديح، فما قدمه آل الجبر لوطنهم غني عن الإشادة، لأن ثوابه عند الله وحده لا شريك له، ثم إن تقديره عند ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله كبير جدا، وأضاف الدكتور الشهري قائلا : إن الأحساء تشرف بوجود رجال أعمال فضلاء لم يبخلوا بأموالهم في سبيل وطنهم، ونادي الأحساء الأدبي منذ أن تأسس يحظى بدعم ومؤازرة من رجال الأعمال الكرام من أبناء الأحساء ، ما مكن النادي في فترة وجيزة من تحقيق أهدافه الخيرة التي أسس من أجلها، وبمشيئة الله تعالى سوف يتسلم النادي المبنى جاهزا حسب العقد المبرم مع المقاول المنفذ ومدير المشروع «السلطان مهندسون استشاريون» في 14 / صفر من عام 1426ه. من جهة ثانية ثمن نائب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور خالد الجريان لأسرة الجبر هذا الدعم، وقال : إن ما تقدمه هذه الأسرة المباركة غني عن القول، فهي شواهد حية على أرض الواقع، والأحساء تفخر بأبنائها الكرام الذين يؤمنون بأن التعاون في بناء المشاريع الوطنية مع الدولة يعكس عمق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بلادنا الغالية، وهذا يؤكد ما عرف عن أهل الأحساء أنهم أهل وفاء وكرم، وكما يقال الطيب من معدنه لا يستغرب، وتبني أسرة الجبر دعم هذا الصرح الثقافي، ليؤكد إن الأحساء أرض ثقافة وأدب وتراث عريق وليست أرض نفط فقط.